أولاً أشكرك على تعليقاتك.. أنا عمري 22 سنة، تعرّفت على شاب منذ سنة ونصف، بيخاف عليّ حتى من إن الكلمة تجرحني. أول المعرفة كانت إخوات وكده، يتصل بعد امتحاني أو كل أسبوع مثلاً ومش أكتر من سلامات، وبعد كده بقى يتصل كتير لو مثلاً عندي "كورس" يتصل وقت "الكورس" وبعده عشان يتطمن عليّ.. وبيقعد يزعّق لو اتأخرت أو وقفت في البلكونة بشعري. ورغم إنه بيخلّص شغل متأخر وبيصحى متأخر كان لما يعرف إني نازلة الجامعة يصرّ إنه ينزل رغم إن عينيه مش قادر يفتحها من قلة النوم، وكان بعد الشغل بيسهر مع أصحابه؛ بس لما قعدت أقول له بلاش، بقى بيروّح بدري. وأول ما اشتغلت زعل مني وخاصمني، ولما اتصالحنا رجع يكلمني أكتر من الأول، ويكلمني كل يوم أول ما يصحى وأول ما أروّح، ويكلمني بالليل وهو مروّح ويزعل أوي لو نمت وما ردّيتش، وكان يزعل لو سمعني باكلّم حد من زمايلي في الشغل، وكان بيتحايل عليّ أسيب الشغل لمجرد إنه خايف حد يضايقني، وكان بيتكلم بالساعات لدرجة إن أصحابي قالوا لي أكيد بيحبك. كل كلامه ورسائله وغيرته تؤكد حبه؛ بس هو ما نطقش؛ بس بطّل يقول لي إحنا إخوات، وبعد كده اتغير وقال لي كلام زي "أنا مش هينفع أبقى موجود في حياتك الجاية"؛ بس كل أفعاله ونظراته الحزينة بتقول غير كده.. ورجعنا تاني نتكلم ويرسل رسائل أقوى من الأول، ولو غِبت كام يوم وما اتصلتش يزعل. أنا مش عارفة أعمل إيه.. أنا عمري ما حبيت، وهو أول تجربة في حياتي. mony سنة ونصف حب وكلام، الأول زي الإخوات، وبعدين بقى غيرة وعتاب وحساب، ولم يتقدم لك من الباب عشان يطلب إيدك ويبقى صاحب حق في طلباته؟ طب تفتكري واحد عنده عمل، وطبعاً دخْل -على الأقل- معقول يسمح له بالتقدّم ليكون طلبه شرعياً، منتظر إيه عشان يتقدم؟ ولا هو هيقضيها كلام وماسدجات؟!! الحب صديقتي مشاعر وأحاسيس واحترام وثقة ومع كل هذا غاية لا بد أن يصل إليها، وهو الارتباط الرسمي الذي يحفظ الحب المتجدد بالأولاد والعشرة في بيت الزوجية. وإذا كان هذا الشاب لم يعرض عليك حتى الآن؛ فهل سبب ذلك أنك لم تفاتحيه في الهدف من هذا الحب أو هذه العلاقة التي لم يصرّح فيها لا بالحب ولا بالارتباط؟ يعني حب من أجل الزواج ولّا تسلية وتضييع وقت والسلام؟!! وكلامي طبعاً معناه أن تتوقفي تماماً عن الاتصال به وتتركيه يتصل هو وتعرفي هو عاوز إيه من اتصالاته دي، وخصوصاً بعد ما قال لك إنه مش هينفع يكون في حياتك أو تكوني في حياته في الفترة الجاية. فإذا اتصل بك وأحسست حبه ولهفته؛ فقولي له بأن عنوان بيتكم هو نفس العنوان الذي يعرفه، وأنه إما علاقة في النور هدفها معروف ومفهوم أو تغيّري نمرة التليفون وتكبّري دماغك قبل ما يصيبك الألم والندم لما تتأكدي إنه كان بيتسلى ويضيع وقت في الفترة اللي كانت لك.. أما الفترة القادمة؛ فواضح أن لها رمزاً ثانياً وحباً ثانياً. حاولي تعرفي رأسك من رجلك ووضعك بعد السنة والنصف اللي مروا من حياتك وأنت متعلقة به على أمل الحب والارتباط والزواج. واختاري لنفسك عشان كرامتك أولاً وعشان الجرح يكون بارد باختيارك ثانياً. ولا تتركي له القرار في الأمر؛ فكلامه معناه أن في نيته شيئاً أنت مش فيه. ومع ذلك تأكدي لنفسك، وضعي النقط فوق الحروف؛ فالعمر جميل وحرام نضيّع أيامه مع ناس بتتسلى ولا تنوي الارتباط.