لا تَقُل لا أستطيع؛ ولكن قل سأحاول.. لا تقل لا أعرف ولكن قل سأتعلم.. فما أكثر من يستسهل الراحة ولا يحاول أبداً بذل أي مجهود ليتعلم أو ليحقّق حلمه، ولا يحاول حتى أن يبحث عمّن يساعده على تحقيق هذا الحلم، وفي المقابل يوجد من يستعد لبذل الجهد لإيجاد مجرد فرصة ستفتح له أبواب السعي خلف تحقيق حلمه. ومن هذا السبب الأخير برزت فكرة هذا المؤتمر والذي أطلق عليه اسم "رؤيتنا" وكانت بدايته مجرد فكرة في بعض رءوس الشباب باتّحاد الطلبة بكلية التجارة جامعة القاهرة، والذين قرروا عمل مبادرة لتأهيل الشباب لسوق العمل ومنحهم الفرصة لتحقيق أحلامهم. عبارة عن إيه؟! هو عبارة عن مؤتمر طلابي يُقام سنوياً، ويتم تنظيمه داخل جامعة القاهرة؛ حيث يتيح هذا المؤتمر تجربة تعليمية شاملة، تهدف إلى تطوير الركنين الأساسيين للعملية التعليمية وهما الطالب والجامعة؛ فيحتوي على مجموعة من وِرَش العمل والتي يتمّ بداخلها عمل محاكاة لما يحدث داخل أروقة بعض المؤسسات ليُدرّب الطالب على نظام العمل وطبيعة سيره داخل هذه المؤسسات؛ مما يكسبه الخبرة اللازمة لسوق العمل؛ هذا بالإضافة إلى ورشة خاصة يقوم بداخلها الطلاب بمناقشة وبحث مجموعة من الموضوعات والمشكلات التي تؤثر على العملية التعليمية وعلى مجمل حياتنا اليومية، ثم يقومون بوضع حلول لها، ليحذوا بذلك حذو صانعي القرار. ما هي مجالات التدريب؟! يتيح مؤتمر "رؤيتنا" مجموعة من ورش العمل والتدريبات في سبع مجالات مختلفة وهي: إدارة المشروعات – التسويق – الموارد البشرية – المبيعات – البنوك – الدعاية والإعلان – المحاسبة على أي أساس يتم اختيار المشاركين؟! يتم اختيار المشاركين على أساس مدى رغبتهم في الحصول على فرصة حقيقة في النجاح والتدريب؛ حيث يجب أن يتوافر في المشارك شروط أساسية: كالثقة في النفس وقدرته على مواظبة التدريب واللباقة، كما يتيح هذا المؤتمر لكل الطلاب من كافة الجامعات والكليات المشاركة، كما يتيح الفرصة للخريجين أيضاً بالاشتراك. ما طبيعة الشركات التي تحضر للمؤتمر؟! ينفرد مؤتمر "رؤيتنا" بحضور عدد كبير من الشركات المرموقة في مختلف الجًالات، مثل شركة "فودافون مصر"، "كوكاكولا مصر"، "ماكدونالز مصر"، شركة "شل"، شركة "أليكو"، وغيرها من الشركات، والتي تنتقي من بين المتدربين من يصلح للعمل بها. "فلاشة" للصم والبكم من قصص النجاح التي نتجت من مؤتمر "رؤيتنا" كانت تجربة "محمود محمد خليل"، الذي يعمل كمراجع للحسابات، واشترك بالمؤتمر ضمن فئة الخريجين، واستطاع من خلال تجربته في المؤتمر أن يبتكر فكرة جديدة من نوعها استطاع من خلالها أن ينتزع لقب أفضل فكرة مشروع، وهي عبارة عن "فلاشة ذاكرة" ولكن للأطفال الصم والبكم، والتي تُساعد في التعرّف على هويّات هؤلاء الأطفال في حالة فقدانهم أو ضياعهم؛ حيث يتم تسجيل بياناتهم على هذه الفلاشة، ويتم الرجوع إليها في أي وقت. وعند سؤال محمود عن بداية هذه الفكرة أجاب: جاءت لي هذه الفكرة في إحدى مرّات عودتي من المسجد بعد صلاة العصر؛ حيث وجدت لوحة مكتوباً عليها "طفل مفقود أصم وأبكم" وبجوارها صورة لهذا الطفل؛ فأثرت فيّ جداً، وسألت نفسي سؤالاً هو: لماذا لا أساعد هؤلاء الأطفال، ووجدت أن مثل هذه "الفلاشة" التي لا يتجاوز سعرها الستة جنيهات، أفضل حل لمساعدة هذه الفئات من الأطفال والمحافظة عليهم من الضياع. وأضاف محمود: ولكني أحتاج الآن لممول ومؤسسة ترعى هذه الفكرة حتى يتم إنتاجها وتسويقها جماهيرياً، وهذا هو العائق الوحيد أمامي. مؤتمر "رؤيتنا" أيضاً كان مجرد فكرة وحلم كحلم محمود؛ ولكنه تحوّل إلى مبادرة لتأهيل الشباب لسوق العمل ومنحهم فرصة حقيقية لتحقيق أحلامهم بجهود الشباب ومثابرتهم وتعاونهم سوياً. إذا كانت لديك أية استفسارات أخرى: تستطيع الاتصال على أرقام: "محمود حسن" مسئول العلاقات العامة: 0123030912