أكّد أكاديميو وخبراء الإعلام المصري أن القمر الصناعي المصري الجديد "نايل سات 201" المقرر إطلاقه يوم الأربعاء القادم من قاعدة "كورو" بأمريكا اللاتينية يعدّ خطوة جديدة في طريق استكمال مصر لرؤيتها الإعلامية الفضائية. وشددوا -بمناسبة إطلاق القمر الجديد- على أن "نايل سات 201" يُؤكّد ريادة مصر في مجال الإعلام بشكل عام والفضاء الإعلامي بشكل خاص؛ إذ إن مصر كانت أول دولة في إفريقيا والشرق الأوسط تمتلك قمراً صناعياً متخصصاً للاتصالات والبث والفضائي؛ حيث قامت مصر بإطلاق قمرها الأول "نايل سات 101" في 28 إبريل 1998 و"نايل سات 102" في عام 2000. وأجمع خبراء الإعلام على أن إطلاق جيل جديد من الأقمار الصناعية يعدّ خطوة ضرورية تعكس حرص الإعلام المصري على مواكبة التكنولوجيا الحديثة في عالم الاتصالات والإعلام؛ حيث سيقدّم القمر الوليد التقنيات الحديثة المتمثّلة في التليفزيون فائق الجودة "إتش دي تي في"، وخدمات نقل البيانات التي ستدعم تقنيات "آي بي تي في" والتليفزيون ثلاثي الأبعاد "3 دي". ويقول الدكتور "سامي عبد العزيز" -عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة- إن الجيل الثاني من الأقمار الصناعية المصرية أصبح "خطوة ضرورية وحتمية" لاستكمال رؤية مصر التي بدأت في تسعينيات القرن الماضي مع إطلاق القمر الصناعي المصري الأول "نايل سات 101".. مشيراً إلى أن القمر الجديد سيضمن لمصر أن تكون شريكاً في مستقبل الفضائيات العربية والعالمية. ووصف إطلاق "نايل سات 201" بأنه "أذكى أنواع الاستثمار"؛ لأنه يعطي لمصر المكانة التي تستحقها كأحد اللاعبين الكبار في مجال الإعلام الفضائي.. موضحاً أن هذا القمر سيفتح منافذ جديدة لصناعات وأنشطة نظم المعلومات في مصر؛ إذ إنه لن يقف عند تقديم الخدمات التليفزيونية والإذاعية فحسب، بل يتوسّع ليشمل خدمات أخرى منها خدمات نقل البيانات التي ستدعم تقنيات "آي بي تي في". وأضاف الدكتور "سامي عبد العزيز" أن "نايل سات 201" يمكن أن يسهم بفضل إمكانياته التكنولوجية الحديثة في دعم وزيادة كفاءة الحكومة الإلكترونية في مصر، فضلاً عن كونه مصدر دخل كبير بالنسبة لمصر. وأشار إلى أن مصر مليئة بالكفاءات البشرية القادرة على عملية التشغيل والتسويق للقمر الجديد؛ لأنه لم يعد يكفي أن تمتلك دولة قمراً صناعياً في مجال الإعلام، ولكن لا بد من وجود هذه القدرات البشرية. عن وكالة أنباء الشرق الأوسط (بتصرّف)