أنا حكايتي حكاية.. سني 25 سنة، وعمري ما ارتبطت.. ونفسي أحب لأن بالاقي ناس متجوزة وعايشة قصص حب وسعيدة.. عاوزة أحس الأغاني اللي باسمعها.. عاوزة أجرّب إن قلبي يتنفض لما أشوف حبيبي.. أعيش مشاعر الحب الرقيقة اللي الناس بيحكوا عنها دي؛ خصوصاً إني وحيدة وما عنديش أصحاب كتير لأن معظمهم انشغلوا عني واتجوزا؛ حتى إخواتي كلهم متجوزين من زمان، بالإضافة إن فيه فجوة كبيرة أوي بيني وبين بابا وماما لكبر سنهم. غير إني ما باخرجش من البيت إلا للشغل، ومن الشغل للبيت، مش باعيش سني ولا حياتي، وباحس إن عمري فجأة اتسرق وضاع مني وإني كبرت في السن. لذلك لجأت للنت لتكوين صداقات، وفي الحقيقة دخلت شات واتعرفت على شاب وإديته رقم تليفوني لأني حسيت إنه محترم أوي واستريحت له جداً، وحسيت معاه إحساس أنا ما حسيتهوش مع حد، وإحنا اتعرفنا على بعض من حوالي ستة شهور؛ لكن عمري ما قابلته؛ لأني ما عنديش الجرأة إني أخرج وأقابل شاب علشان عمري ما عملت كده، وعمري ما تخيّلت نفسي إني أعمل كده غير مع خطيبي. كمان هو بيطالبني بالكلام الحلو المعسول (وحشتني - بحبك.. إلخ) علشان يتحدى الدنيا كلها علشاني، وبيقول لي: أنا حاسس إني باكلّم واحد صاحبي، ما فيش بنت زيك كده عندها برود.. مع إنه ساعات بيقول لي إني بنت محترمة وإن أي شاب يتمنى يرتبط بيه وإنه بيكلمني لهدف جواز؛ خصوصاً إنه لفّ ودار وعرف بنات كتير.. فممكن يكون علشان كده هو مستغربني وشايفني مسترجلة. أنا مش عارفة أفهمه، وأساساً ما باعرفش أردّ عليه، وباحس إني كأن لساني متلجم ومتلخبطة وما باعرفش اتكلم خالص ومش عارفة آخد قرار هل أقابل هذا الشاب واستجيب لطلباته من الكلام المعسول، ثم يطلب أكثر وأكثر ثم تبدأ سلسة من التنازلات؟ أنا حاسة إني بدأت أغيّر مبادئي وأصبحت متناقضة وتايهة، ومش عارفة أفرّق بين الصح والغلط؛ لأن فيه ناس كتير بتقول ما حدش بيتجوز غير بالطريقة دي، دلوقتي لازم الشاب يعرف البنت قبل ما يتقدم لها، والبنات الخام المحترمة بتعنس. ن.ه