قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتليفزيون الإسرائيلي أمس (الخميس) إنه من غير المرجح أن تفاجئ إسرائيل واشنطن بشنّ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية؛ نظراً لوجود تنسيق وثيق بين البلدين وذكر أن اسمه الأوسط، حسين يثير شكوكاً بين الإسرائيليين. وقال "أوباما" للقناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي ردًّا على سؤال عما إذا كان يخشى أن تفاجئ إسرائيل واشنطن بشنّ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، قال أوباما: "أعتقد أن العلاقة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل قوية بما يكفي لكي لا يحاول أي طرف مفاجأة الآخر". وأضاف: "نحن نحاول التنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وهذا نهج يلتزم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو". وأكّد أيضاً أنه "من غير المقبول أن تمتلك إيران أسلحة نووية، وسنبذل كل ما في وسعنا للحيلولة دون حدوث ذلك". وقال "أوباما" إنه رغم نفي إيران، فإن "جميع المؤشرات تدل على أنهم يسعون إلى امتلاك أسلحة نووية"، ولذلك فإن منع حدوث ذلك يُعدّ أولوية بالنسبة له. وأضاف أن "أكبر تهديد لإسرائيل، وهو إيران واحتمال امتلاكها سلاحاً نووياً، كان دائماً الأولوية رقم واحد في سياستي الخارجية خلال الأشهر ال18 الماضية". وتابع قائلاً: "سنواصل الإبقاء على الباب مفتوحاً أمام التوصل إلى حل دبلوماسي لهذا الأمر"، مضيفاً: "أؤكّد لكم أنني لم أستبعد أي خيار من على الطاولة". وتشتبه إسرائيل والدول الغربية بأن إيران تحاول تطوير أسلحة نووية تحت غطاء برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه طهران. وأيّدت إسرائيل الجهود التي قادتها الولاياتالمتحدة لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية، وذلك عبر فرض عقوبات عليها، ولكنها رفضت كذلك استبعاد خيار شنّ هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية. وعن أسباب التشكيك في موقفه من الإسرائيليين قال "أوباما": "ربما يعود هذا إلى اسمي الأوسط، وهو حسين، أو إلى الشعبية التي أحظى بها في العالم الإسلامي.. لكن كبير موظفي البيت الأبيض لدي اسمه رام إسرائيل إيمانويل، أما كبير المستشارين السياسيين لدي فهو ينحدر من عائلة نجت من الهولوكوست." وجاءت تصريحات "أوباما" في أول مقابلة يجريها مع قناة تليفزيونية إسرائيلية منذ توليه الرئاسة، وتزامنت مع زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن اعتبرت بمثابة زيارة لإصلاح العلاقات التي كانت متوترة بين البلدين. عن مصادر متعددة