"قصة تبحث عن تعليق" باب جديد ينضم إلى الورشة.. سننشر فيه القصص بدون تعليق د. سيد البحراوي، وسننتظر منك أن تعلق برأيك على القصة.. وفي نهاية الأسبوع سننشر تعليقك بجوار د. سيد البحراوي؛ حتى يستفيد كاتب القصة من آراء المتخصصين والمتذوقين للقصة القصيرة على حد سواء.. في انتظارك.
"فنجان قهوة" نفس الايام نفس التاريخ وكأن التاريخ يعد نفسه والظروف تاتى من جديد كنت من سنتين فى انتظاره وانا على شوق ولهفه وبعد الساعات حتى اجده امامى بعد طول سفر دام اكثر من سنتين احضرت فستانى ومشطت شعرى وحملت حقيبتى التى تحمل اجمل هديه ومشاعر مكبوته فى قلبى منذ سنوات فاخيرا اتى اليوم كى تنفجر وتخرج الى من انتظرته كنت اشعر بفرحه طفله صغيره ادور واجرى وارقص كانه العيد لم اكن فى يوم من الايام يخيل لى ان احب مثل هذا الحب ولكن ظللت انظر الى هاتفى واستعجل الوقت كى يمر ولكن فى هذة الحالات الوقت بيقف وعقارب الساعه تمشى كسلحفاء وفجاءه رن جرس هاتفى جريت عليه ولكن خاب ظنى فهى صديقه قديمه فشعرت بضيق وملل من كثره الانتظار فخرجت من غرفتى فقابلتنى جدتى بابتسامه تملىء وجهها وهى تقول(كبرتى يا بنت ابنى )من حديث جدتى شعرت بانها تعرف ما بداخلى من نظره عنيها وطريقه حديثها معى فظهرت عليا علامات القلق والتوتر وجدتى لم تغفل عينها عنى من نظرتها كنت اشعر انها تقول لا تقلقى فهو سياتى . فجدتى تشتهر بقارئه الفنجان فاحضرت لى فنجانا من القهوة فقهوة جدتى لها مذاق اخرعلى الرغم من كرهى الشديد للقهوة لكن من يد جدتى اطعم. الوقت بيمر ببطىء والليل بيعم وبعد ان انتهيت من القهوة اخذت جدتى فنجانى وبدءت فى قراءته فضحكت ثم تغيرت معالم وجهها الى حزن فتعجبت من سبب ضحكها وحزنها فردتت على( يوم اكتمال القمر) انتظرتها تكمل حديثها فلم تكمل سالتها فلم ترد فلم اهتم ولكن اختفت ابتسامتها واكنها تعلم شىء وتخفيه عنى فلم اهتم فكل ما كان يقلقنى ويشغل تفكيرى الحبيب الذى انتظر رنه جرس منه فدعيت ربى ان يعجل بقدومه لاشتياقى له وبالفعل بعد دقائق استجابت دعوتى كانت اسرع من البرق فرن جرس الباب ففتحت ....... يا لها من مفاجاه ساره لم يكن فى خاطرى ان ابواب السماء مفتوحه فى هذه اللحظه . فوجدته امامى فمن فرحتى التزمت الصمت فملامح منه قد تغيرت وظهور بعض الشعر الابيض فى راسه والذى لم يتغير هو قلبه وهذا هو سر حبى له. فجلسنا سويا يحدثنى واحدثه فاستمر الحديث الى ساعات واتفق مع جدتى على موعد الزفاف ولكن رغم فرحتى التى لم استطيع وصفها والسعادة التى تملىء وجهى الا ان كنت اشعر بحزن جدتى فلم اعلم ما سبب حزنها ؟ سرعان ما مرت الايام وجلست جدتى تحدثنى عن يوم زفافها ولكن فجدتى لم تكون مثل العاده . علمت جيدا ان فرحه البنت يوم زفافها لها مذاق اخر هلت الزغاريت والانوار وامتلىء البيت بالاقارب والاطفال ترقص حقا احساس رائع لم يغير فرحته الا نهايته. فنطلقت فى السماء اضواء وكانها تذكرنى بموعد اكتمال القمر فالقمر كان مضىء ومكتمل كانت ليله شديده الجفاء حين اتت جدتى وهى شاحبه الوجه تنظرالى الارض كى تخفى دموعها كى تقولى الخبر المزعوم فصمت اصابنى للمرة الثانيه فلم استطيع الرد لكنى كنت محتاجه ان اتاكد فعلمت ان الذى احببته قد مات فى حادث فالدموع بداخلى لم تستطيع ان تخرج فعلمت سبب حزن جدتى ان يوم فرحى يوم حزنى سارة حسين التعليق: نحتاج إلى جملة أو جملتين فى الجزء الأول من النص يبرِّر هذه النهاية الميلودرامية، ويعمِّق شعور الفرح الحزين. والمزاوجة بين العامية والفصحى غير مريحة، يفضَّل الإخلاص لأحدهما حتى لا نقع فى أخطاء هنا أو هناك. وعلى كل حال، هناك طاقة سردية جيدة. د. سيد البحراوي أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب، جامعة القاهرة