أنا باشكركم جداً على الموقع الجميل ده، وعندي مشكلة ونفسي أتكلم فيها مع حد، ممكن كتير مش يعتبروها مشكلة؛ بس هي حاجة مضايقاني جداً ومش عارفة أعمل إيه. أنا عندي 20 سنة ومخطوبة لشاب كويس ومحترم بشهادة الجميع، ظروف ارتباطنا جت بسرعة جداً.. أنا أعرفه من زمان؛ بس عمري ما كنت بافكر فيه لحد ما جه وخطبني، ووافقت، وقال لي إنه بيحبني من زمان وأنا أهم حاجة في حياته.. أنا فرحت أوي بكلامه ده، وحسيت إني لقيت الشخص اللي أنا باتمنّاه طول عمري. أنا عمري ما حبيت، وعمري ما ارتبطت بحد، وطول عمري باقول لنفسي إن الشخص اللي يستاهل حبي هو خطيبي وبس، وفعلاً أنا حسيت إني بحب خطيبي جداً. المشكلة إني حاسة إنه بعيد عني، لما باحتاجه مش بالاقيه، نفسي أعيش معاه كل لحظة حلوة، نفسي أكون قريبة منه على طول. أنا فكّرت إني أقول له إنه يحاول يكون دايماً قريب مني، وبعدين رجعت خُفت إنه يفهمني غلط. مش عارفة أنا حاسة إن فرحتي مش هتكمل، حاسة إني فيه حاجة هتبعدنا عن بعض. سوري كلامي مش مرتّب؛ بس بجد مش عارفة أعمل إيه.. نفسي يكون دايماً قريب مني ومش يبعد عني أبداً.. أرجوكم حد يفهمّني أعمل إيه؟ ميرسي جداً على سعة صدركم. ite
لماذا كل هذا التشاؤم الذي حمّلت به كلماتك يا صديقتي؟! فأنت في مرحلة من أجمل مراحل حياتك وهي الخطوبة؛ حيث مرحلة انطلاق العواطف والأحلام الوردية الجميلة مع عدم تحمّل مسئولية الزواج بعد؛ فلماذا لا أراكِ تستمتعين بها وتحاولين استغلالها في ما يفرح؟! لماذا تسمحين لروح التشاؤم والكآبة بأن تتملك منك وتفرض عليك سيطرتها؟ هل هناك أية تصرفات ما لاحظتِها على خطيبك في الفترة الأخيرة هي التي سبّبت لك هذا الشعور وهذه الكآبة، أم أن هذا الإحساس قد جاءك من لا شيء؟! حاولي أن تضعي أمام عينيك دائماً قول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام "يَسّروا ولا تُعسّروا وبَشّروا ولا تُنفّروا"؛ لذلك أرجو منك أن تطردي كل هذا الكمّ من التشاؤم والكآبة من داخلك، لتستمتعي بحلاوة المرحلة التي تمرّين بها. وخذي حذرك؛ فالوقت الذي يمرّ من عمر الإنسان لا يرجع أبداً؛ فعندما يمرّ الوقت وأنت في هذه الحالة ستندمين على أنك قد ضيّعتِ ساعات عمرك في الحزن والوهم، وحاولي كذلك أن تزيدي من إيمانك بالله وثقتك فيه؛ لأنك إذا وثقتِ بالله حقاً؛ فستعلمين أنه لن يجلب لك أي سوء أبداً، وبالتالي ستشعرين بالطمأنينة والهدوء الداخلي الذي لن يزعزعه أي شيء مهما كان. صديقتي العزيزة.. فكّري في الأشياء والتفاصيل الإيجابية في علاقتك مع خطيبك، وانسي كل ما قد يسبب لك الهمّ والتشاؤم؛ فأنت كما تقولين عن خطيبك: إنه يحبك وأنت كذلك تحبينه؛ فلا تسمحي إذن لأي شيء بأن يسرق منك فرحتك. وتقولين أيضاً بأنك تحتاجين إليه كثيراً وتريدينه دائماً قريباً منك، وهذا ليس شيئاً سيئاً أبداً؛ لذلك لا تحاولي إخفاءه عن خطيبك؛ بل حاولي أن توصلي له هذا الشعور الرائع بأسلوب مناسب ومحترم؛ حتى لا يفهمك خطأً؛ فكما تحتاجين أنت له، من المحتمل أنه يشعر تجاهك بهذا الشعور ويحتاجك إليك كذلك؛ فلو افترضنا أنك أخفيتِ هذا الشعور عنه ظناً أنه قد يفهمك خطأً، ولو أنه أيضاً اتبع نفس سلوكك ستتحول الحياة بينكما لصحراء جرداء بدون ماء أو حياة، وبدون مشاعر تزيد من حبكما لبعضكما. وفي النهاية أحب أن أهمس في أذنك بأنك بإرادتك ورغبتك في الفرح والحياة ستتمكنين من التغلّب على أي معوّقات قد تواجهك؛ لذلك حاولي أن تفرحي وتعيشي حياتك بكل ما فيها من لحظات.. وأدعو الله بأن يوفّقك لما فيه الخير والصلاح.