اشتهرت BMW على مدار تاريخها بقوة طرازتها الحاملة للشعار M-Power بوصفها ممثلتها الرسمية في الفئة عالية الأداء. مع العلم بأن جميع طرازات M-Power حتى فترة ليست بالبعيدة كانت تأتي بضخ طبيعي للوقود مع تقنيات عالية ومعقّدة، مما شكّل عائقاً كبيراً لمحبي التعديل واستخراج القوة المجنونة، لنجد تعديل طرازات الشركة البافارية يسير بهدوء مقارنة بالطرازات اليابانية المنافسة مثل "سكاي لاين" من نيسان، والتي تستخرج من محركاتها ذات الست أسطونات أكثر من ألف حصان وذلك منذ أكثر من عشرة أعوام. في التقرير التالي سنستعرض معا أهم وأشهر تطويرات الطراز 335 من BMW الذي يُعدّ الرد العملي من الشركة البافارية والموجّه إلى المعدلين أصحاب الذوق الرفيع، لنجد في هذا التقرير أحد طرازات ال335 بقوة تزيد على ال500 حصان، وذلك بدون تطوير أو تعديل المكوّنات الداخلية للمحرك أو حتى تغيير الشواحن التوربينية الأصلية للمحرك. المحرك يستفيد طراز ال335 من المحرك فئة N54B30 ذي الشحن التوربيني والذي يعد ممثل BMW الجديد في فئة المحركات المكوّنة من ست أسطوانات ذات الأداء العالي، بالإضافة إلى أنه سيكون قاعدة انطلاق صلبة لشركات التعديل والمعدلين الذين يريدون استخراج قوة حصانية مجنونة، تتخطّى في بعض السيارات المزوّدة بهذا المحرك حاجز ال500 حصان. تبلغ سعة هذا المحرك 3 لترات موزّعة على ست أسطوانات متتالية، ومزوّد بنظام مزدوج للشحن التوربيني للهواء، لتحصل كل ثلاث أسطوانات على شاحن توربيني صغير الحجم، ليتوفّر بذلك مقدار جيّد من القوة وعزم الدوران في الحيز المتوسط من دورات المحرك، أو ما يطلق عليه مصطلح Mid Range Power مع محاولة مهندسي BMW توفير نمط قيادة لطرازاتها المزودة بهذا المحرك، مشابه بشكل كبير لطرازاتها المزودة بالمحركات ذات الضخ الطبيعي للوقود. يستخرج هذا المحرك قوة حصانية تبلغ 306 حصان عند 5800 دورة في الدقيقة، بجانب عزم أقصى للدوران يبلغ 400 نيوتن/ متر يتم ظهورهم في حيّز الدورات ما بين 1300 و5000 دورة في الدقيقة، مع قدرته للوصول إلى 7000 دورة في الدقيقة كحد أقصى للدورات. المرحلة الأولى من التطوير لاستخراج القوة الحصانية القصوى في هذه المرحلة من مراحل تطوير المحرك N54B30 يتجه المعدلون المخضرمون إلى دفع المحرك ونظام الشحن التوربيني إلى أقصى مراحل تحمله، وذلك عن طريق تطوير جميع المكونات المغذية ورفع معدل ضخ الشواحن التوربينية الأصلية، مع عدم تغيير أي مكوّن من المكونات الأصلية الداخلية للمحرك. فهذه التعديلات والتطويرات ساعدت صاحب هذه السيارة للوصول إلى قوة حصانية تخطت حاجز ال500 حصان على "حذافة المحرك". تطوير نظام التشغيل وحده حساب المحرك ECU تقوم الوحدة الإلكترونية للمحرك ECU بالتحكّم الكامل في المحرك ونظام الشحن التوربيني، لتعمل كمخ السيارة. فتتحكم هذه الوحدة في العديد من الوظائف؛ أهمها التحكّم في معدل حقن الوقود وتوقيت الإشعال عن طريق الخرائط والبيانات المسجّلة على نظام تشغيلها، بالإضافة إلى تحكمها في الضغط الناتج من الشواحن التوربينية الذي يبلغ في الأصل 0.4 بار فقط 5.8 PSI. لذا تأتي أهم خطوات تعديل هذا المحرك في تغيير نظام التشغيل للسماح في زيادة معدل ضغط الشواحن التروبينية مع تعديل معدل حقن الوقود وتوقيت الإشعال. فقام صاحب هذه السيارة بالاستعانة بجهاز الJuice box الذي سيوصل بوحدة حاسوب المحرك ليقوم بتحديث نظام التشغيل، ليستطيع المحرك استخراج قوة 60 حصاناً زائدة على العجلات الخلفية، أي ما يزيد على ال80 حصاناً على "حذافة المحرك". تعديل نظام إخراج العادم يأتي تطوير نظام إخراج العادم كأهم الخطوات لتطوير سيارتك للحصول على قوة حصانية زائدة إن كان اختيارك صحيحاً، ومن شركات مخضرمة قامت بحسابتها بنجاح للتأكد من مدى جودة وفاعلية نظامها. فقام صاحب السيارة بشراء مواسير موصلة بقياس 3 بوصات من شركة Riss Racing، باللإضافة إلى الموصلات السفلية للشواحن التوربينية Down Pipes لتأتي أكبر في القطر وغير مزوّدة بالمحولات الحفزية لتحسين معدل انسياب غازات العادم وتقليل مقدار الضغط العكسي الذي يعد أحد أهم أعداء استخراج القوة من المحركات التوربينية. تبريد الهواء الداخل إلى المحرك يتحدد مدى القوى المستخرجة من المحرك على مدى برودة الهواء الداخل إليه وليس بالكمية فقط، فما فائدة ضخ كميات زائدة من الهواء الساخن عن طريق رفع الضغط الناتج من الشواحن التوربينية، مع العلم بأن القوة قد تقل عن المستوى الأصلي أيضاً؟! لذا تم تغيير المبرّد الداخلي Intercooler الخاص بنظام الشحن التوربيني بآخر أكبر وصاحب قدرة أفضل للتبريد من شركة Evolution works وذلك مع تغيير نظام سحب الهواء بآخر رياضي مع تثبيت فلتر الهواء المخروطي الكبير تحت الصادم الأمامي للمحرك، بعيداً عن حرارة المحرّك. القوة المستخرجة في هذه المرحلة بفضل القيام بهذه التطويرات استطاعت هذه السيارة عند هذه النقطة استخراج قوة 439 حصاناً على العجلات الخلفية، أي ما يزيد على 500 حصان على "الحذافة"، وذلك باستخدام خليط من وقود السباقات ذي الأوكتان الذي يزيد على 100 أوكتان ووقود الشارع صاحب 91 أوكتان. مزيداً من التطويرات لم تقف التطويرات في هذه المرحلة عند هذا الحد، فتم تركيب مجمّع جديد للهواء Intake Manifold مصنع من الألومنيوم، تأتي موصلاته بقُطر أكبر وأقصر طولاً، لتصل شركة ER إلى هذا التصميم الصحيح بعد تركيبها لمجمّع آخر سبب مشاكل وسلبيات في استخراج القوة وعزم الدوران في الدورات المنخفضة. ولم يتم وضع السيارة على جهاز قياس القوة بعد هذا المجمّع، ولكن من المتوقّع زيادة القوة بمقدار لن يقل عن 15 حصاناً على العجلات الخلفية. كما تم استخدام نظام لحقن الماء والميثانول ليكون حل يعوّض استخدام وقود السباقات الذي لا يتوفّر في جميع المحطات.
أضف جاليري: BMW 335.. الرد العملي على طرازات "سكاي لاين" * تكنولوجيا اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: