خطفت الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي الأضواء خلال الدورة ال28 لمعرض تونس الدولي للكتاب الذي افتُتِح الأسبوع الماضي بمشاركة أكثر من ألف ناشر من 35 دولة -وفقاً لوكالة "رويترز" البريطانية للأنباء. وتستضيف الدورة الحالية للمعرض عدداً من الأدباء من العالم غير أن "مستغانمي" استطاعت أن تخطف إليها الأنظار والأسماع حين التقت جمهور معرض الكتاب. وامتلأت قاعة المحاضرات بمئات من جمهورها الذي تدفّق لحضور محاضرتها وحفل توقيع كتابها الجديد "نسيان دوت كوم". واضطر المنظّمون إلى تركيب شاشة عملاقة لتمكين أعداد واسعة من الاستماع إلى قراءات "مستغانمي"، وهذا الإقبال الهائل أمر نادر الحدوث بالمعرض. وقالت مؤلفة كتب "فوضى الحواس" و"عابر سبيل" إنها تطالب الحكومات العربية بدعم سعر الكتاب مثلما تدعم المواد الاستهلاكية الأساسية، وأشارت إلى أنها متحمّسة بشدة لمساندة المشروع الثقافي العربي. وأضافت أنها لا تحتمل رؤية كتبها تباع بأسعار باهظة في المكتبات العربية. وخلال زيارتها إلى تونس منحت منظمة المرأة العربية التي تترأسها ليلى بن علي زوجة الرئيس التونسي ل"مستغانمي" "درع منظمة المرأة العربية"؛ تقديراً لإسهامها في تطوير الثقافة والرواية العربية ولخدمتها قضايا المرأة العربية. وقالت أحلام مستغانمي إنها لا تملك إلا الكلمات لترد بها جميل تونس، مضيفة بلغة شعرية "شكراً لقلب تونس المضياف المشرع دائماً لزوار الحب الطارئين.. شكراً لأنها رفعتني إلى مقام ابنتها". وأردفت "إنه وسام مكانه في قلبي؛ حيث حملت على مدى عمري قضايا هذه الأمة العربية". يشار إلى أن "مستغانمي" التي تقيم حالياً في العاصمة اللبنانية بيروت ولدت في تونس في الثالث من إبريل من العام 1953، وقد نالت جائزة نجيب محفوظ للعام 1988 عن روايتها "ذاكرة الجسد". وتحدّثت "مستغانمي" عن كتابها الجديد "نسيان دوت كوم"، قائلة إنه "أخطر كتبي، كنت أعتبره حادث سير فإذا به يُصبح حدثاً". وأضافت أن هذا الكتاب يعكس تجارب نسائية من معارفها، وهي ترى فيه تشخيص لفشل المرأة على مستوى عواطفها.