أعلنت جريدة Barron's عن تقديرها الكبير ل "ستيف جوبز" الرئيس التنفيذي لشركة Apple وصنّفته أنه يعتبر أهم رئيس تنفيذي في الكون على مستوى جميع المجالات قاطبة. وقامت الجريدة، التي تصدر عن مؤسسة Dow Jones & Company، بإلقاء الضوء على إنجازات "جوبز" غير المحدودة في Apple والتي كان آخرها رفع قيمة الشركة في السوق لتتجاوز 200 مليار دولار أمريكي في تعبير عن الثقة الكبيرة في قدرة "جوبز" على قيادة سفينة Apple نحو المزيد من الريادة. ثناء الجريدة على "جوبز" لم يتوقف عند حد اللقب الجديد؛ بل إنها أشارت إلى ضرورة أن يتواجد على رأس أيّ قائمة "محترمة" معنيّة بترتيب الرؤساء التنفيذيين، وفقاً للأهمية والقيمة التي أعطوها لشركاتهم. وكان "جوبز" قد استطاع أن يسجّل عودة سينمائية "مذهلة" إلى Apple أنقذت الشركة من الانهيار بعد أن تركها عام 1985 وأنشأ شركته الخاصة NeXT Computer التي فتحت له الباب للعودة منتصراً إلى Apple مجدداً بعد عشر سنوات تقريباً من خروجه منها. يذكر أن Apple معروفة بتقديمها لمنتجات قوية سواء على صعيد الأجهزة أو البرامج أو حتى أنظمة التشغيل؛ فيكفي أن نقول إنها هي من كانت وراء ظهور iPhone وأجهزة Mac بإصدارتها المختلفة ومشغّل iPod، كما نجحت في المتاجر الإلكترونية أيضاً سواء من خلال iTunes أو App Store. نجاحات جوبز ساهمت في إحداث تغييرات جذرية في صناعات مختلفة مثل صناعة الموسيقى والتكنولوجيا اللاسلكية. جوبز كان له تأثير أيضاً على صناعة السينما؛ وتحديداً أفلام الرسوم المتحركة عندما نجح في إبراز اسم شركته Pixar لتحصد بأفلامها (Finding Nemo، وThe Incredibles، وRatatouille، WALL-E، وUp) خمس جوائز أوسكار لأحسن فيلم رسوم متحركة، وهي الجائزة التي ظهرت للوجود عام 2001 فقط. كان جوبز قد باع شركة Pixar إلى Disney بقيمة 7.4 مليار دولار في عام 2006 بعد أن كان قد اشتراها في عام 1986 بقيمة 10 ملايين دولار فقط! نال "جوبز" جائزة أفضل أداء لرئيس تنفيذي من مجلة Harvard Business Review في ديسمبر الماضي؛ حيث استطاع أن يزيد رأس مال الشركة إلى 150 مليار دولار طوال 12 عام. كما لقّبته مجلة Fortune مؤخراً بلقب "أفضل رئيس تنفيذي في العقد" نظراً لتحويله Apple إلى قلعة تقنية تقدّم تقنيات جديدة ومبتكرة وتتمتع بقدرة تنافسية عالية؛ ما جعلها الشركة الأعلى قيمة في وادي السليكون.