أكدت الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد أنها تعكف حالياً على وضع اللمسات النهائية لألبومها الغنائي الأول الذي وصفته بأنها ستزيح من خلاله المطربتين اللبنانيتين نانسي عجرم وهيفاء وهبي من على الساحة الغنائية. وأعلنت "فردوس" -في تصريحات خاصة لشبكة ال"إم. بي. سي": "أعمل حالياً على قدم وساق للانتهاء من ألبومي الغنائي الأول، والذي أنوي طرحه مطلع الصيف المقبل إن شاء الله".
وأشارت "فردوس" إلى أنها لا تجد عيباً أن تدخل في منافسة بألبومها مع ألبومات هيفاء وهبي ونانسي عجرم، مؤكدة في الوقت ذاته أنه ربما يزيحهم من السوق تماماً؛ نظراً لرغبة الجمهور في سماع الأغاني الهادفة والمحترمة.
وأضافت أن الألبوم سيجد طريقه إلى الجمهور الذي أصبح في حالة تشوّق لهذه النوعية من الأغاني التي ترتقي بالذوق وبالشعور الإنساني، بعدما ملّ من كثرة أغاني مطربات الواوا وأخواتها -في إشارة إلى أغنية "بوس الواوا" لهيفاء.
وأوضحت "فردوس" أن الألبوم سيضم الأغنيات التي قامت بغنائها في مسلسلات: "أنا وأنت وبابا في المشمش"، و"ما زال النيل يجري"، و"أبنائي الأعزاء شكراً"، و"ليلة القبض على فاطمة"، و"قال البحر"، و"عصفور النار".. وغيرها من المسلسلات.
وشددت فردوس أنها عازمة هذه المرة على تنفيذ حلمها بتقديم هذه الأعمال الرائعة في ألبوم غنائي بعد تعثر تنفيذ الفكرة أكثر من مرة.
وصرّحت: "أنا عازمة على تنفيذ حلمي هذه المرة؛ حيث تعثر المشروع أكثر من مرة، فقد كان مقرراً أن أطرح هذا الألبوم منذ أكثر من خمس سنوات، ولكني فوجئت بعديد من المشاكل والعقبات التي كانت تقف حائلاً دون إتمام الموضوع، ولكنها حلّت مؤخراً والحمد لله".
وأضافت فردوس: "عندما فكّرت لأول مرة في تنفيذ الفكرة فوجئت بمشاكل خاصة بالحقوق المادية والأدبية للشركات المنتجة لهذه المسلسلات، فمنها من أغلق أبوابه، ومنها من اعتزل المهنة، ومنها من رفض من أجل الرفض، ومنها من رفض من أجل رغبته في الحصول على مقابل مادي".
وأشارت فردوس إلى أنها قررت أن تخوض هذه التجربة لرغبتها في حفظ هذه الأغاني من الضياع، خاصة بعد احتفاظها ببريقها وحلاوتها طيلة هذه السنوات.
وصرّحت فردوس: "في كل مرة يُعرض على إحدى القنوات الفضائية أي من هذه المسلسلات، أفاجأ بأن الناس ما زالت تحفظ هذه الأغنيات وترددها أثناء غنائي لها، وهو ما شجّعني على تنفيذ الفكرة والتصميم عليها طيلة هذه الفترة".
وأشارت فردوس إلى أن الألبوم ربما يضم ضمن أغنياته الأغنية الدويتو التي تشارك فيها الفنان "علي الحجار" الغناء، وستكون تتر مسلسل "السائرون نياما "الذي تقوم ببطولته حالياً، ويخرجه زوجها محمد فاضل.
كما استنكرت اتهامات بعض الناس لها بمسايرة موجة تحوّل الممثلات إلى مطربات والغيرة من الفنانات: سمية الخشاب، ولقاء سويدان، ومنة فضالي اللاتي خُضن هذه التجربة؛ حيث أكدت أنها أقدم منهن في هذا المجال، وأغنياتها تشهد بذلك.
من ناحية أخرى، أكدت فردوس أنها ستخوض غمار المنافسة الرمضانية هذا العام من خلال مسلسلين؛ الأول انتهت من تصويره منذ فترة طويلة، ويحمل اسم "في مهب الريح"، وتشارك في بطولته مع ماجد المصري، وسوسن بدر، ونشوى مصطفى، وإبراهيم يسري.
وذكرت أنها تُقدّم -من خلال المسلسل الذي يخرجه وليد عبد العال، عن قصة للكاتب محمد البجلاتي- دور "فرح" الزوجة التي تواجه مشكلات عديدة بعد وفاة زوجها رجل الأعمال الذي كان يمتلك مصنعاً كبيراً وبعد وفاته تكون مضطرة للحفاظ على الثروة التي تركها لها ولأبنائها من الضياع.
ومن الجدير بالذكر أن فردوس عبد الحميد ستبدأ خلال الأسبوع المقبل تصوير دورها في مسلسل "السائرون نياما" والذي يُخرجه زوجها محمد فاضل عن قصة للأديب سعد مكاوي، وسيناريو وحوار مصطفى إبراهيم، ويشاركها في بطولته الفنانون السوريون: سلوم حداد، وقمر خلف، وريم علي، وجهاد سعد، والمصري أحمد وفيق.
وأكدت فردوس أن المسلسل يُعتبر من أهم المسلسلات التي شاركت وتشارك فيها؛ حيث إن ميزانيته تتعدّى 25 مليون جنيه، كما أنه ستتم الاستعانة بمدير تصوير فرنسي، ومخرج معارك بريطاني، وماكيير إيراني، ومهندس ديكور سوري؛ ليَخرج العمل الذي يحكي عن فترة حكم المماليك لمصر بمستوىً راقٍ.
