بصراحة أفضل موقع للفضفضة، يكفي إن في ناس عندها خبرة بترد بعقل وحكمة على المشاكل، أنا شاب عندي 25 سنة وباعمل في الخارج، مشكلتي بتتلخص في نقطة واحدة إني أصبحت إنسان غير قادر على الحب، تفكيري كله في حاجة واحدة الشغل والطموح والفلوس، حتى الإنسانة اللي حبتني ما قدرتش أحبها ولا فكرت إني أرتبط بيها، والمرة الوحيدة اللي حبيت فيها واحدة بجد ما قدرتش أرتبط بيها ولا حتى أكمل علاقتي بيها كأصدقاء. لدرجة إني فقدت الأمل في إني أحب أي واحدة، ما بقتش أفكر في حاجة خالص غير الشغل، وكل لما أوصل لحاجة في شغلي أفكر في حاجة أعلى منها، أنا فسرت الموضوع ده إنه أنانية مني أو هروب من المسئولية، مش عارف بس خايف لحياتي كلها تبقى كده. BONOFREEZ صديقنا العزيز.. ربما كانت التجربة الأولى لك في الارتباط أو حتى الحفاظ على الصداقة التي باءت بالفشل كما تقول قد أثّرت على نفسيتك؛ بحيث وجدت نفسك تبتعد تماماً عن هذه العلاقات، وكرّست نفسك للعمل لكي تكوّن مستقبلاً ناجحاً.. وهذا الأمر يحزنك أنك لا تجد من تشكو لها وحدتك أو تحلم معها بحياتك أو غير ذلك من المشاعر الطبيعية الفطرية لأي شاب بل أي إنسان..
ولكن اسمح لي يا صديقي أن أجذب نظرك إلى نقطة هامة، وهي أن هذه المشاعر الغالية لا بد لها أن تُوجّه التوجه الصحيح، وهي علاقة سليمة يقبلها العرف والدين.. ويقرّها المجتمع ولا يرفضها وحينئذ فما أسماها من علاقة ترقى بصاحبيها وترفعهما إلى مزيد من السعادة والهناء في طاعة الله.. وحتى تتحقق هذه العلاقة يجب عليكَ أن تكون مستقراً في حياتك لديك فرصة عمل جيدة ودخل جيد.. يجعلك أهلاً لأن تتقدّم لمن تجد قلبك يريدها.. تقول لي إنك لم تشعر بهذا الشعور بعد، وأجيبك بأن هذا سوف يَحدث لا محالة، وستجد نصفك الآخر في يوم ما، ولكن كل المشكلة أن هذا اليوم لم يأتِ بعد.. ولكنه سيأتي لا ريب.. اسعَ فيما أتيح لك في حياتك فإن الله يؤخر لك رزقك حتى تكون جاهزاً لاستقباله.. إن الله يا صديقي هو من يُدبّر لك حياتك، وهو من يقود تصرفاتك في الحياة.. هل استشعرت هذا المعنى من قبل؟ هل أحسست أن الحكيم القدير الخبير هو من يُقدّر قدَرك؟ إذا شعرت بهذا المعنى فسوف ينصرف ذهنك إلى حب من هو أعلى وأعلم وأقدر وأحكم؛ لأنه أولى بالحب والسعي نحو الفوز بحبه.. لا تقلق يا صديقي، ولكن استغل وقتك وترقَّ في حياتك في كل جوانبها فاعمل وتعلّم وتقرّب إلى الله، ومارس نشاطاً مفيداً، وحقق كل ما كنت تطمح إليه ولا توقف حياتك على حب شيء واحد فالحياة مليئة بما يمكنك أن تحبه.. وفقك الله لما يحبه ويرضاه ورزقك بما يقر عينك ويسعد قلبك.. آمين.