"أنا كنت محظوظ في الحقيقة علشان عائلتي كانت متفتحة وكانت بتحب التعليم وبتهتم دايما إنها تعلّم أولادها.. وأنا في الحقيقة كنت مبيّض وشّهم دايما، وكنت طفل نابغة، وبانجح بتفوق، وكل يوم أرجع لأبوي وأنا فرحان وماسك الكراسة، وأقول له: أنا أخدت عشرة على عشرة ونجمتين".
"وكان دايما المدرسين بيكافئوني وبيحبوني؛ لأني كنت متفوق من ناحية وهادئ من ناحية أخرى، وكنت بحب القراءة جدا، ودايما كنت باشتري قصص وروايات وباسرح بخيالي في الروايات وأبطالها، وكنت (باحوّش) جزء من مصروفي وأحرم نفسي من الحلويات علشان أشتري قصص وكتب".
"وأنا في الإعدادي كنت باشتري كتب روايات إحسان عبد القدوس ويوسف السباعي ونجيب محفوظ ويوسف إدريس، ولغاية دلوقتي عندي مكتبة فيها آلاف الكتب".
"ومن هوايتي وأنا صغير؛ العزف على الأوكورديون، وكنت عازف ماهر، وكان ناظر المدرسة بيحبني جدا؛ لأني كنت "واد مقلبظ" وعزفي حلو، وكان بيخليني كل يوم أعزف في طابور الصباح (والله فكرتوني.. العزف وحشني أوي)".
"المهم أنا نجحت في الثانوية العامة، وجبت مجموع كويس، وكان نفسي أدخل معهد التمثيل؛ لكن أبويا كان نفسه إني أكون طبيب، وعلشان كده دخلت كلية الطب؛ لكن الحقيقة أنا كنت بحب التمثيل جدا، وعلشان كده قررت أن ألتحق بفريق التمثيل والمسرح في الجامعة ورغم ذلك كنت متفوقا في دراستي جدا، وعلى فكرة؛ أنا كنت واخد الموضوع هواية وما كنتش أتخيل أبدا إني هاحترف التمثيل".
بدايتي الفنية
"بدايتي مع التمثيل جاءت بالصدفة؛ لأني بعد ما اتخرجت من كلية الطب اشتغلت كممارس عام في قسم الرعاية الطبية بوزارة الثقافة والإعلام، وفي صندوق الخدمات الطبية بمبنى الإذاعة والتليفزيون لمده ثلاث سنوات، وكنت راضي بشغلي، وكنت مقرر أكمل وأعمل ماجستير وأتخصص في قسم الأمراض النفسية والعصبية؛ لكن احتكاكي بالمخرجين وجو الكاميرات والفنانين جعلني أتشد لهوايتي من جديد، وقررت أمثل، وتخليت عن البالطو الأبيض والروشتات من أجل عيون الفن".
"وفعلا بدأت حياتي الفنية في مسرحية (الكل حقيقة)، وكنت بالعب فيها دور صغير؛ لكنه حاز على إعجاب الجماهير كلهم، وفعلا حسيت وقتها إن أكبر مكافأة أخدتها هي حب الجمهور وتصفيقهم لي، وأنا في الحقيقة كنت أجد نفسي على المسرح؛ لأنه أبو الفنون، ويعد من أصعب أنواع الفنون".
"وبعدها بدأت الدخول في عالم المسلسلات مع المخرج محمد فاضل؛ فقدمت معه مسلسل اسمه "أيام المرح" ونجح المسلسل جداً، وابتديت أتعِرِف شوية، وبعد كده عملت مسلسل "أبنائي الأعزاء شكرا" مع النجم الكبير الراحل عبد المنعم مدبولي -رحمة الله عليه- وبعده مسلسل "صيام صيام" وكان أيضا مع المخرج محمد فاضل، واستمريت أقدم مسلسلات لغاية لما قررت أبعد شوية وأركز في السينما، وقدمت عدد من الأفلام منها: "الكيف" و"إعدام ميت" و"الغيرة القاتلة" و"الذل" و"عودة مواطن" و"محاكمة علي بابا" و"خرج ولم يعد".