صدر حديثاً عن الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب بعنوان "حقيقة ظهور العذراء" لمحمود صلاح، الذي كتبه بمناسبة ما قيل في نهاية العام الماضي؛ حيث لم يكن هناك حديث للناس في مصر "مسلمين ومسيحيين" سوى ظهور العذراء مريم في بعض الأماكن بالقاهرة، وقد تجمّع الآلاف أمام الكنائس لرؤيتها ربما ليلتمسوا بركة العذراء، أو بدافع الفضول. الكتاب يتناول الأقاويل والحكايات التي انتشرت في مصر حول ظهور العذراء في الزيتون وعين شمس وشبرا وعزبة النخل ومهمشة والمرج و6 أكتوبر والعمرانية وإمبابة والقليوبية وأسيوط، كما تناول الآراء المختلفة والتفسيرات حول هذا الموضوع. وقال صلاح أثناء ندوة عقدت لمناقشة الكتاب في الخامس من مارس الجاري خلال فعاليات مهرجان الإسكندرية للكتاب: إن الكتاب يتحدث عن مسألة ظهور السيدة العذراء داخل مصر وخارجها، وتحليل الآراء الرسمية والشعبية حيال مسألة الظهور. وأكد أنه يتفق في الرأي مع البابا شنودة -بابا الإسكندرية- عند تحليل تلك المسألة، عندما قال: إن المؤمن بالعذراء مريم يمكنه أن يراها، وغير المؤمن بها يستحيل عليه أن يراها. وأشار إلى أننا نعيش الآن حياة مادية قائمة على العلم والأدلة والبراهين؛ لكن لا يمكن إنكار وجود عالم آخر لا نعرف عنه الكثير، وهو ذلك العالم الروحاني الواسع الذي يجعل كل إنسان يشعر بشيء غير مألوف أو يمرّ بتجربة روحانية يصعب أن تتكرر كثيراً. وذكر أنه يحاول من خلال الكتاب أن يشرح بالتفصيل قصص ظهور العذراء في مصر والدول الأخرى مثل فرنسا والبرتغال وبلجيكا، كما يقدم رأي رجال الدين المسيحي والناس في هذه القصص. وأكد أن المسائل المرتبطة بالروحانيات متعلقة فقط بمدى تصديق الإنسان للشيء الذي يراه أو يسمعه؛ فنحن لا نملك إلا أن نصدق الإنسان الذي يقول إنه رأى أو سمع شيئاً يصعب تصديقه؛ نتيجة الشعور بالهدوء والأمان والسكينة الذي يطغى عليه. عن مصادر متعددة