السلام عليكم.. دي بصراحة أول مشاركة ليّ معاكم، وأنا بصراحة بعد ما وقف مخي عن التفكير لقيت الحل الوحيد إني أدخل هنا وأعرض مشكلتي عليكم، أنا أعرف إنسانة من 10 سنين، وعلاقتي بيها من أول ما عرفتها أصدقاء وإخوات أوي لدرجة فوق الوصف، من فترة قريّبة لقيت الإنسانة دي بتقول لي أنا في حاجة حاسة بيها، ومش عارفة دي حصلت ليّ إزاي. مع العلم إن أنا وهي على صراحة كاملة مع بعض، المهم وضّحت ليّ إنها بتحبني وما بقتش قادرة تخبي عليّ، فأنا بقيت مستغرب من الكلام؛ لأني أنا عمري ما اتعاملت معاها على إنها حبيبة، أنا أخدت عليها كأخت مش أكتر، فأنا مش عارف أعمل إيه؟!! وأنا من ناحيتي مش حاسس بأي حاجة من ناحيتها، وخايف أجرحها، مش عارف بجد أعمل إيه؟!! وتعبت أوي، مع العلم إن علاقتي بيها صعب إنها تنتهي، أرجو أن تفيدوني بالحل سريعاً؛ علشان أنا ما بقتش عارف أركز في أي حاجة، وآسف على الإطالة. hamada صديقي.. لم يكن هذا الشعور الذي أحسّت به هذه الإنسانة ناحيتك غريباً، بل هو تصرّف طبيعي ومتوقّع بشدة.. حيث إن علاقات زي الإخوات -وسامحني إن قلت ذلك- هي علاقات خيالية فقط في غالب الأحيان من وجهة نظري.. فإن لم يتسلل لقلب الشاب حب الفتاة -اللي زي أخته- من طول المعاشرة والمعاملة، فإن الفتاة تترجم اهتمام الفتى -اللي زي أخوها- وذكرياتهما معاً وضحكاتهما وخطواتهما إلى حب أو رغبة في التقارب لدرجة أكثر من الأخوة..
وها أنت الآن تثبت ذلك؛ حيث إن صديقتك/ أختك أحسّت ناحيتك بمشاعر فوق مشاعر الأخوة والصداقة، وها هي من منطلق الصراحة الكاملة التي بينكما صارحتك بما في قلبها.. لكنك أنت لم يخطر ببالك يوماً أن تكون هي أكثر من أخت أو أن تكون زوجة أبداً.. لذا استبشعت شعورها واستغربت من موقفها منك، وفكّرت أن تقطع علاقتك بها، ولكنك لا تستطيع فكانت حَيْرتك الآن.. ولكن خفف عن نفسك يا صديقي، ولا تكثر حيرتك، واسمح لي أن أواجهك بسؤال: هل أنت مرتبط عاطفياً بغيرها؟!! إن لم يكن.. فهل ترى فيها هي ما لا يجعلها تصلح لك زوجة في المستقبل فتدوم علاقتك بها وتتطوّر وتعيش مع زوجة تفهمها وتفهمك، وتزين علاقتكما ببعد جديد ورباط مقدّس؟!! إذا لم يكن في الفتاة ما يعيبها كزوجة، فلماذا لا تُفكّر ثانية في الأمر؟!! فإن حَيْرتك وصدمتك نتجت فقط عن مغايرة المألوف في علاقتكما منذ 10 سنوات، ولي على هذه الفترة سؤال: أمِن المعقول أن يجد الإنسان أحداً يظلّ متفاهماً معه لمدة عشر سنوات كاملة دون أن يختلف معه أو يحدث بينهما ما يُعكّر هذه العلاقة بل إنها تنمو أكثر؟!! إذا كنتما طوال هذه المدة لم يبد بينكما إلا ما يؤكد أنكما قريبان جداً من بعضكما، وأنكما على وفاق تام، فما المانع الذي يمنعك من أن تكمل رحلة الحياة مع من تضمن وفاءه وحبه وإخلاصه وتفهمه لكل حياتك.. أقترح عليك أن تعيد التفكير في هذا الأمر، وأن تستخير الله في زواجك بها، وأن تتخذ قرارك، فإذا كنت من الممكن أن تغيّر نظرتك لها كأخت وأن تنظر لها كامرأة لا ينقصها من صفات الزوجة شيء؛ فأسعد قلبها، وثق أنها ستسعد قلبك.. أما إذا وجدت أنك لن تستطيع أن تغيّر نظرتك القديمة لها وأنك لن تراها إلا في ثوب الأخت، فإنك ساعتها مطالب بأن تضع معها النقاط فوق الحروف، وتؤكد لها أنك لم ولن تفكر فيها يوماً بهذا الشكل، ولتطالبها بأن تنسى هذا الحب الذي في قلبها تماماً، وعليك ساعتها أن تغيّر صديقتك؛ لأن هذا الذي حدث بينكما قد أصدر على علاقة الأخوة هذه حكماً نهائياً لا رجعة فيه..