أ ش أ أكد فيليب لاليو -المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية- أن بلاده ترى أن إيران تدعم بشكل كبير نظام الرئيس السوري بشار الأسد، متسائلا: "كيف لها أن تكون وسيطا موثوقا به في الأزمة السورية؟". وقال لاليو، في مؤتمر صحفي اليوم (الجمعة): "نعلم جميعا تورط طهران إلى جانب النظام السوري، ليس فقط من خلال الدعم السياسي ولكن أيضا العسكري، وهو ما تعترف به السلطات الإيرانية نفسها". وتابع: "لذلك، لا أستطيع أن أرى كيف يمكن لدولة تشارك في هذه الأزمة إلى جانب أحد الطرفين، أن تكون الوسيط الذي -بحكم التعريف- يجب أن يكون محايدا وعلى مسافة واحدة من أطراف النزاع". وحول ما أعلنه الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أن حكومته مستعدة لتسهيل الحوار في سوريا بين النظام والمعارضة، أوضح لاليو: "باريس ترى أنه لكى يتم قبول العرض المقدم من السلطات في إيران يتعين على الأخيرة أن تعترف بالاتفاق الدولي الذي تم التوصل إليه في جنيف في شهر يونيو 2012، والذي ينص على تسليم كامل السلطات التنفيذية في سوريا بما في ذلك القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات إلى حكومة انتقالية يعترف بها الطرفان المتنافسان". وشدد على أن البلدان التي لا تعترف بنتائج مؤتمر "جنيف 1"، ليست مؤهلة للعب دور في حل الأزمة في سوريا. يشار إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قد أعلن أن بلاده مستعدة لتسهيل الحوار بين المعارضة والنظام في سوريا.