أ ش أ حذّر الدكتور محمد مختار جمعة -وزير الأوقاف- من بثّ الأكاذيب ومحاولات تشهير العلماء وتغيير القرارات وإساءة تفسيرها بما يخدم فكرا معيّنا، يوفّر غطاءً معنويا للجماعات التكفيرية والأعمال الإرهابية، مطالبا كل الفصائل الوطنية بإعلان موقفها صراحة بنبذ العنف والإرهاب حتى لا يكون سكوتها موافقة على تلك الأعمال. ونفى جمعة -في مؤتمر اليوم (الإثنين) بديوان عام الوزارة- إغلاق أي مسجد تقام فيه الشعائر، مؤكّدا أن خطبة الجمعة القادمة ستكون في المساجد الجامعة، فيما تقام الصلوات الخمسة في جميع المساجد والزوايا مهما كان مساحتها، وتقتصر صلاة الجمعة في المسجد أو الزاوية التي لا تقلّ مساحتها عن 80 مترا. وأضاف أن الوزارة لا تعترف بأي معاهد لإعداد الدعاة لا تخضع لإشرافها بالكامل من حيث اختيار العمداء والأساتذة والالتزام الكامل بمناهج الوزارة؛ وذلك وفق موافقة كتابية من الوزارة وترخيص مسبق يتمّ إعلانه في لافتة واضحة بارزة على باب كل معهد، موضحا أن هناك 19 معهدا معتمدا من الوزارة في عدة محافظات. وأكد عدم وجود مشكلة لدى الوزارة لتوفير الأئمة والخطباء لكل مساجد الجمهورية إذا أحسنت الوزارة الاستخدام الأمثل لما لديها من كفاءات، موضحا أن هناك من 20 إلى 30 مليون مصلٍّ يوم الجمعة وكذلك 55 ألف إمام، إضافة إلى مَن يعمل بنظام المكافأة، وهو ما يعني تغطية كل المساجد. وحذّر جمعة أي خطيب من انتداب أي خطيب آخر لإعلاء المنبر من غير موافقة الوزارة، مؤكدا أن مَن يفعل ذلك سيتم تحويله للتحقيق، مشيرا إلى مشاركة الوزارة لمشيخة الأزهر في خطة للنهوض بالجامع الأزهر بما يليق بمكانته الدينية والتاريخية ستبدأ قريبا. وأكّد منع دفع أموال لأي جمعية أو لجنة أو جهة أو شخص من الزكاة أو تبرع دون أن تكون الجهة معتمدة ومسجّلة ومشهرة، وأن يكون الدفع بموجب إيصال معتمد حفاظا على مال الله من أن يذهب لغير مستحقيه الشرعيين. وحثّ وزير الأوقاف على ضرورة الحفاظ على قدسية المساجد، وألا تكون مجالا للباعة الجائلين أوالمتسولين؛ خصوصا أن هناك تنسيقا مع عدة جهات لتحقيق ذلك، موضّحا أن هناك خطة لدى الوزارة لصيانة المساجد وحراستها؛ خصوصا المساجد الكبرى والأثرية. وأعلن الوزير تخصيص رقم لإخطار الأوقاف عن أي مخالفات أو ملاحظات على الأئمة أو تحويل المساجد لصراعات سياسية، فضلا عن الموافقة على مِنحة عيد الأضحى بواقع 10 أيام لكل العاملين بالوزارة، بمبلغ يتراوح من 100 إلى 150 جنيها كمنحة رمزية وفق الإمكانات وتصرف للجميع.