قال الدكتور ياسر برهامي -نائب رئيس الدعوة السلفية- إن الدعوة السلفية لم تسعَ إلى أخذ جزء من كعكة الحكم أبدا، مؤكدا أن مصر لا تُؤكل. وأوضح برهامي -في لقائه ببرنامج "الحدث المصري" عبر شاشة قناة العربية الحدث مساء أمس (الأربعاء)- أن تشكيل لجنة ال50 غير متوازن، مشيرا إلى أنه كان يتمنى انتخاب مجلس الشعب أولا؛ ليتم طرح التعديلات الدستورية عليه، مبديا رفضه أن تكون لجنة تعديل الدستور معينة، وأن تكون لجنة ال50 معينة؛ وذلك وفقا لما أورده موقع قناة العربية الإخبارية. وأكد برهامي رفضه كون نسبة 2% هي جملة تمثيل التيار الإسلامي بلجنة ال50، معربا عن أنه كان يأمل في ألا تقوم لجنة معينة بتعديل الدستور، أو أن يكون الرئيس المؤقت هو المحدد لأعضاء اللجنة. وطالب الدكتور ياسر برهامي بوضع نصوص المواد المختلف عليها ضمن عملية الاستفتاء على الدستور، مضيفا: "الشعب المصري يريد الشريعة من دون شك". وحمّل كل من رضي عن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة مسئولية الدماء التي سالت وما وصلت إليه مصر الآن، مؤكداً أنه إذا رجعت الأمور لما كانت عليه أيام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك سينسحب حزب النور من المشهد السياسي. وتابع: "حزب النور له هيئة عليا ومجلس سياسي، بينما الدعوة السلفية لها إدارة ومجلس خاص يدير شأنها، وأبناء حزب النور مشاركون بالدعوة وهو أمر غير مرفوض، وحزب النور هو المنوط به تحديد إمكانية المشاركة في لجنة ال50 من عدمه". واستطرد: "لا بد من التفريق بين الألفاظ المستخدمة بالإعلام والاستخدام القانوني لها، الذراع السياسية ليس لفظا قانونيا، وكلمة حظر قيام الأحزاب على أساس ديني كلمة مبهمة وفضفاضة". وأردف: "استنكرنا الخطاب التكفيري قبل 30 يونيو، ووقفنا بشدة منذ السبعينيات ضد هذه المسألة، ولا بد من ضبط المادة الخاصة بعدم إنشاء أحزاب سياسية على أساس ديني بعبارة منضبطة لا تحتمل تفسيرات وتأويلات". جدير بالذكر أن برهامي قد انتقد تشكيل لجنة ال50 لتعديل الدستور، قائلا: "في الوقت الذي تمّ فيه تهميش التيار الإسلامي من لجنة الخمسين، يتمّ تمثيل الاتجاه اليساري والناصري ب11 عضوا".