قال السفير سيد قاسم -رئيس حزب الدستور- إنه اتضح بما لا يدع مجالا للشك أبعاد ما وصفه ب"المؤامرة الخطيرة" التي تُدبر ضد الشعب السوري، والأمة العربية والدول العربية المحيطة بإسرائيل الواحدة تلو الأخرى. وأضاف -في بيان له نشر عبر صفحة الحزب عبر فيسبوك مساء أمس (الجمعة)- أنه الآن حل الدور على سوريا بعد العراق، مُدينا في الوقت ذاته استخدام الأسلحة الكيماوية وكل أسلحة الدمار الشامل بالصراع السوري، موضحا أن جميع الشواهد تدل على أن الذي استخدم هذا السلاح هو من سماه ب"الطرف الذي لا يريد الخير للأمة العربية بل يسعى إلى دمارها". وتابع: "ليس في صالح طرفي النزاع في سوريا اللجوء إلى الكيماوي، فنظام الأسد يعلم يقينا أن ذلك يشكل الخط الأحمر الذي يبرر التدخل الأجنبي، وأنه لا يعقل للمعارضة أن ترتكب هذه الجريمة النكراء ضد الأحياء الموالية لها؛ فضلا عن عدم امتلاكها مثل هذه القدرات"، مستطردا: "الطرف الذي يملك هذه القدرات من الأسلحة الكيماوية هو التحالف التركي الأمريكي الصهيوني وهو المستفيد الوحيد من هذه الجريمة الدولية". وأردف: "سارعت دول التحالف إلى إعلان أن الطرف الذي هجم بالكيماوي هو الحكومة السورية قبل وصول لجنة التحقيق الدولية إلى موقع الهجوم، كي تحقق دول التحالف مآربها في توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، لا يراد بها القضاء على نظام الأسد؛ بل يراد بها القضاء على القدرات العسكرية التي يمكن أن تهدد إسرائيل مع بقاء القدرات العسكرية التي تمكّن الأسد من محاربة شعبه". وأكد السفير سيد قاسم أن ذلك اتضح جليا في إعلان البيت الأبيض أن الهدف من الضربة العسكرية ليس القضاء على نظام الأسد، مضيفا: "كما أن تقارير مراكز الأبحاث السياسية والاستراتيجية أكدت أن الخيار الأمثل الذي اختاره الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو العمل على استمرار الحرب الأهلية السورية لسنوات طويلة، فليس أفضل لهم من أن تتقاتل الأطراف العربية بعيدا عن إسرائيل". وأدان التدخل الأجنبي في الأزمة السورية، مهيبا بالأمة العربية أن تنتبه إلى ما يراد بها، وأن يسارع عقلاء هذه الأمة بالسعي لإيجاد حل عربي ينقذ الشعب السوري من ويلات الحرب والدمار والتشرد، مشيدا بموقف الحكومة المصرية من رفض التدخل الأجنبي بالنزاع السوري. يشار إلى أن أمريكا قد أعلنت أنها بصدد توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا ليس الهدف منها إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لكن الهدف منها ردعه عن استخدام السلاح الكيماوي ضد السوريين، وذلك عقب اتهام من المعارضة السورية لنظام الأسد بأنه نفذ هجوما بالأسلحة الكيماوية ضد قرى بريف دمشق، وهو ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى.