أ ش أ ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أن الهجمة العسكرية المحتملة ضد سوريا لن تستغرق سوى ساعات، مؤكدة أنه من غير المحتمل أن تبدأ قبل أن يقوم البرلمان البريطاني بالتصويت على إجراء عسكري ضد سوريا. وأضافت الشبكة -في تقرير لها اليوم (الأربعاء)- أن الهجمة العسكرية ستقودها البحرية الأمريكية والقطع البحرية الخاصة بها المتمركزة في البحر الأبيض المتوسط، لافتة النظر إلى استحالة تنفيذ تلك الهجمة باستخدام الغارات الجوية حيث سيؤدي ذلك إلى تصاعد الغازات السامة إلى الهواء وهو ما ينتج عنه المزيد من الضحايا والمصابين؛ وذلك وفقا لتقرير الشبكة. وأوضحت: "نظام الرئيس السوري بشار الأسد يمتلك حاليا ما يزيد على مئة طن من الأسلحة الكيماوية، لذا فإن عملية تأمين تلك الأسلحة يستلزم أفرادا من العمليات الخاصة، وهو الأمر غير المطروح على طاولة المشاورات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وفريقه الأمني الخاص، وفرق الاستخبارات الأمريكية من جهة ومشاورات واشنطن مع حلفائها الدوليين من جهة أخرى". وتابعت: "الهدف الحالي للإدارة الأمريكية من تلك الهجمة هو ردع النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيماوية في المستقبل وتقليل قدراتها"، مستشهدة بتصريحات مسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) على أن الغرض من الهجمة ليس تغيير النظام السوري. وأكدت الشبكة أن 4 مدمرات تابعين للبحرية الأمريكية باتت في وضع استعداد للهجوم، فضلا عن غواصة تعمل بالطاقة النووية وغواصة بريطانية ستكون جاهزة أيضا في حال وافق البرلمان الإنجليزي على إجراء عسكري ضد سوريا، مضيفة أن كل مدمرة تستطيع حمل حتى 90 صاروخا "توماهوك" حال رغبت الإدارة في استخدامها في ضرب الأهداف السورية المحتملة. يشار إلى أن المعارضة السورية قد اتهمت الرئيس بشار الأسد بأنه وجه هجمة بأسلحة كيماوية ضدها، وهو ما جعل مجلس الأمن يرسل مفتشين دوليين إلى سوريا للبحث في هذا الشأن، بينما أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من الدول الغربية أنها تدرس توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا في حال ثبوت استخدام الأسلحة الكيماوية في النزاع الدائر هناك.