أ ش أ أعلن أوري أريئيل -وزير الإسكان الإسرائيلي- عن إقامة مستوطنة جديدة تدعى "لشم" على أراضي الضفة الغربيةالمحتلة. وأفادت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم (الإثنين) أن حوالي 70 عائلة من المستوطنين ستستلم بيوتها قريبا، فيما سيتم بناء 400 وحدة استيطانية في المستوطنة لاحقا، مشيرة إلى أن هذا الإعلان يأتي في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأضافت أن الوزير أريئيل -من حزب البيت اليهودي- استغل الحدث؛ ليعلن أن البناء الاستيطاني سيستمر، قائلا: "لن تقوم دولة فلسطينية في الضفة الغربية، وليفهم الجميع أنه لن تكون هناك دولتان غرب نهر الأردن". ومن جانبه، أكد نائب رئيس المجلس الإقليمي الاستيطاني "شومرون"، أن الإسرائيليين فهموا جيدا أن الضفة هي مركز إسرائيل، مضيفا: "الإقبال على شراء المنازل دليل على عدم إمكانية التنازل عن السكن في كل مكان من أرض إسرائيل". في سياق متصل، صادقت اللجنة المالية في بلدية الاحتلال بالقدس، أمس على تخصيص ميزانية لتجهيز البنية التحتية لبناء 1500 وحدة استيطانية جديدة، ستعمل على توسيع مستوطنة "رمات شلومو" شمال مدينة القدسالمحتلة باتجاه بلدة شعفاط ومستوطنة "راموت". وأوضح أحمد صب لبن -الباحث المختص بشئون الاستيطان في القدس- أن هذا المشروع الاستيطاني الجديد -بعد الموافقة عليه- بات قريبا من التنفيذ الفعلي على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الخطوة المقبلة هي الإعلان عن عطاءات لشركات المقاولات الإسرائيلية للبدء بتنفيذ بناء الوحدات بعد أن تجهز بلدية الاحتلال البنية التحتية الخاصة بها. يذكر أن بناء قوات الاحتلال لمستوطانات جديدة يخالف الشروط التي أعلنتها القوات الفلسطينية لاستئناف المفاوضات، والتي تبدأ بضرورة تجميد الاستيطان رسميا وعلنيا، واعتبار خطوط الرابع من يونيو 1967 أساسا للمفاوضات، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين الذين سجنتهم إسرائيل قبل التوصل إلى اتفاقية أوسلو سنة 1993.