أكد الدكتور ثروت الخرباوي -القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين- أن الجماعة أرادت جر الجيش إلى أرض المواجهة بالأحداث الأخيرة؛ كي تدخل مصر في حرب، ويحدث تدخل أجنبي بشئونها. وتابع: "الجيش المصري كله منبوذ من جماعة الإخوان، فقد كانوا يبحثون من بداية الاعتصام عن تدخل الجيش، وأرادوا أن يواجههم الجيش في الحرس الجمهوري، وعندما ضربهم الجيش بالرصاص في أقدامهم، خرجوا ليقولوا إن الجيش يضرب الساجدين". وأضاف الخرباوي: "إن لم يكن اعتصام الإخوان من البداية يضرّ الأفراد فإنه يضر المنشآت، ولذلك فهو اعتصام غير سلمي، لم تذهب شرطة آثمة وجيش آثم لفضه". وعن وجود جثث محترقة داخل اعتصام رابعة العدوية، قال الخرباوي: "أمام الرأي العام هم يقولون إن هذه الأشياء لُفقت للإخوان، وإن هؤلاء قتلهم الجيش، رغم أن هناك أناسا عُذبوا وتم ضربهم مع وجود تهديدات بتطبيق العنف". واستطرد: "الإخوان قتلوا أفرادا رفضوا الانصياع لأوامرهم من البداية، وعُثر على هذه الجثث، والطب الشرعي أثبت وجود آثار تعذيب". وأشار الخرباوي إلى أن هدف الإخوان من تلفيق هذه الأحداث للجيش أن تُوقّع عقوبات على مصر، وتصبح مصر كسوريا، مضيفا: "الجيش أدرك خطة الإخوان في جره إلى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والشرطة تدخلت للفض، وكان قناصة تلك العصابة الإرهابية يطلقون الرصاص على الشرطة".