أكد الدكتور مصطفى حجازي -المستشار السياسي لرئيس الجمهورية- أن الشعب المصري نزل للتظاهر يوم 30 يونيو من أجل التخلص مما وصفه ب"الفاشية الدينية"، وممن يفرقون بين المصريين على أساس عقائدهم. وقال حجازي -في مؤتمر صحفي عقده اليوم (السبت) لتوضيح الأحداث التي تدور في مصر حاليا- إن مصر ليست دولة ضعيفة بل تتمتع بالسيادة على أراضيها، مضيفا: "سنواجه الإرهاب بكل ما أوتينا من قوة، ولن يمنعنا أحد من تنفيذ خارطة الطريق التي خرج ملايين الشعب في 30 يونيو، لتأييدها وتفويض الحكومة الحالية بإدارة شئون البلاد". وتابع: "سننتصر في الحرب على الإرهاب باستخدام قوة القانون في أطر حقوق الإنسان"، متسائلا: "هل حرق الكنائس والمتاحف عمل سلمي؟! وهل حرق مقار الشرطة عمل سلمي وتعبير عن الرأي؟!". وأوضح أن موقف الرئاسة من الاعتصامات السلمية واضح وصريح، مستطردا: "لكن لا يمكن أن نصف اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بأنهما كانا سلميين رغم وجود الأسلحة وخلافه". وحول ما حدث مؤخرا في عدد من المحافظات على خلفية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، قال حجازي: "لا يمكن وصف ما حدث في المنيا وبني سويف ورمسيس وغيرها من الأماكن خلاف سياسي بل هو إرهاب، فكل الدلائل والمؤشرات تشير إلى أن ما يحدث في مصر ليس خلافا سياسيا، ولكن موجة من العنف والإرهاب". وعن سقوط عدد من القتلى والمصابين خلال الأحداث الأخيرة، أكد: "نشعر بالأسى الشديد لكل القتلى ولكل أسرة فقدت أحدا من أبنائها"، لافتا النظر إلى أن الرئاسة تراقب ردود أفعال الدول التي أظهرت مواقفها مما يحدث وعلى رأسهم أمريكا وحركة طالبان. وأشار حجازي إلى أن المصريين متحدون الآن ضد الإرهاب، مؤكدا أن الرئاسة ستعمل على وضع الدستور والانتهاء من لجنة ال50 -المخولة بتعديل الدستور الحالي- قريبا وسنضع الدستور بكل المصريين ولكل المصريين. جدير بالذكر أن عددا من الدول قد أدانت فض قوات الشرطة لاعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بمحيط مسجد رابعة العدوية وميدان نهضة مصر بالقوة، وطالبت الحكومة المصرية بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس كما طالبت المحتجين بالتمسك بالسلمية خلال تظاهراتهم، وكان على رأس تلك الدول الولاياتالمتحدةالأمريكية وتركيا.