اندلعت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة المسلحة السورية والقوات الحكومية في محيط مرصد 45 في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي في استمرار لما أسمته فصائل مقاتلة “معركة تحرير الساحل”، ويأتي ذلك بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي فوق بلدة سلمى. وفي حماة، سيطر الجيش الحر على حاجز ” شيزر” غربي مدينة محردة في ريف المحافظة، وتم قتل كل من فيه من القوات الحكومية إلى جانب حرق عدد من الآليات الحكومية، كما استهدفت المعارضة المسلحة تجمعات للجيش والأمن السوري في مدينة محردة بصواريخ من طراز غراد، وفق مصادر للمعارضة. وشهدت ساحة الشيخ ابراهيم في حي الصالحية في قلب العاصمة دمشق عند منتصف ليل الأربعاء – الخميس، انتشارا لقوات الأمن ترافق مع إغلاق الطرق إلى الساحة، بالتزامن مع تجدد القصف المتركز على مخيم اليرموك وسط اشتباكات بين الطرفين عند أطراف المخيم. وفي ريف دمشق، نفذت قوات الأمن حملة مداهمات لمنازل في ضاحية قدسيا أسفرت عن اعتقال 10 أشخاص، ترافق هذا الاقتحام مع إطلاق نار من قبل القوات الحكومية. وتعرضت مناطق في بلدة الحصن التابعة لمحافظة حمص لقصف عند منتصف ليل الأربعاء – الخميس، ولم ترد انباء عن إصابات حتى الآن، كما تتعرض منطقة بساتين مديدنة تدمر لقصف بقذائف الهاون. إلى ذلك فجر رجل جرافة مفخخة بمعمل القرميد في محافظ إدلب شمالي البلاد، الذي يتحصن فيه مقاتلون من الجيش السوري، وشوهدت النيران تندلع في المعمل، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. أما في محافظة حلب، فقررت قيادة لواء جبهة الأكراد المتواجدة في منطقة الباب واعزاز الانسحاب من هاتين المنطقتين عقب هجمات لمقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام والكتائب المقاتلة والتي باتت تهدد حياة المدنيين الكرد عقب حالات قتل وخطف بحق مواطنين كرد على يد المهاجمين، وذكر نشطاء للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن انسحاب لواء جبهة الأكراد جاء حفاظا على سلامة المواطنين. كما أعدم مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام شابين من بلدة نبل التي يقطنها موالون للقوات الحكومية وذلك بعد أيام على اختطافهما، وذكرت الدولة الإسلامية في العراق والشام في بيان لها أن الإعدام جاء كرد على عدم الالتزام بعملية تبادل مخطوفين من الجانبين.