ارتفعت أسعار النفط لتقترب من المستوى 103 دولار أمريكي للبرميل الواحد خلال تداولات اليوم الجمعة بفترة التداول الآسيوية، في ظل تزايد الدلالات بشأن عدم استقرار الانتعاش الاقتصادي بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وعليه، فقد ارتفعت عقود تسليم النفط الخام لشهر مايو بواقع 43 سنت لتصل إلى 102.70 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك خلال التداولات الإلكترونية التي جرت في منتصف اليوم بتوقيت سنغافورة ببورصة نيويورك للسلع. وعن تداولات الأمس الخميس، فقد تراجع سعر العقد بواقع 40 سنت ليستقر عند المستوى 102.27 دولار أمريكي للبرميل الواحد خلال التداولات التي جرت بنيويورك. وعن عقود تسليم خام برنت خلال شهر يونيو، فقد ارتفعت بواقع 25 سنت لتصل إلى 118.25 دولار أمريكي للبرميل الواحد خلال التداولات التي جرت بلندن. وخلال تداولات الأمس الخميس، أفادت البيانات الرسمية بأن مؤشر فيلادلفيا التصنيعي قد تراجع على نحو حاد، فيما تراجعت مبيعات المنازل بنسبة 2.6% خلال الشهر الماضي. علاوة على ذلك، فقدج صرحت وزارة العمل بأن طلبات إعانات البطالة قد تراجعت بواقع 2000 لتصل إلى 386 ألف. وفي الوقت الذي يتجاوز فيه عدد طلبات إعانات البطالة ليفوق المستوى 375 ألف، فإن المستثمرين يعدون ذلك على أن نسبة التوظيف ليست قوية على نحو كاف لتقلص من نسبة البطالة. وعن أسواق الأسهم، التي يعتقد متداولو النفط بأنها مؤشر لثقة الاستثمار كافة، فقد تراجعت بالولاياتالمتحدةالأمريكية خلال تداولات الأمس الخميس علاوة على تراجعها خلال فترة التداول الآسيوية خلال اليوم الجمعة. كما هبط النفط الخام من المستوى 110 دولار أمريكي خلال الشهر الماضي في ظل تهدئة المخاوف بشأن برنامج إيران النووي. وجدير بالذكر أنه خلال الأسبوع الماضي، اجتمع مفوضي ايران مع نظرائهم من ست دول عظمى، حيث وافقوا على عقد اجتماع آخر خلال شهر مايو. يُذكر أن المستثمرين قد شعروا بالقلق حيال احتمال شن إسرائيل أو الولاياتالمتحدةالأمريكية هجومًا عسكريًا على المنشئات النووية الإيرانية، الأمر الذي من شأنه التسبب في إضطراب إمدادات النفط العالمي. وفيما يتعلق بتداولات الغاز الطبيعي، فقد ارتفع بنسبة 0.5% ليصل إلى 1.91 دولار أمريكي لكل 1000 قدم مكعبة، وذلك عقب تراجعه لأدنى مستوياته فيما يزيد عن عقد كامل خلال تداولات الأمس الخميس، في ظل مواصلة الإمدادات الأمريكية في ارتفاعها. وقد صرحت إدارة معلومات الطاقة بأن الإمدادات قد ازدادات بواقع 25 مليار قدم مكعبة خلال الأسبوع الماضي، ليصل مستوى إمدادات الدولة إلى 58% ليفوق بذلك المعدل لخمسة أعوام. ووفقًا لتوقعات Capital Economics، فإن أسعار الغاز الطبيعي سوف ترتفع لتصل إلى 4 دولار أمريكي بنهاية العام الحالي، كما سوف ترتفع لتصل إلى 6 دولار أمريكي خلال عام 2014. وعن تداولات الطاقة الأخرى، فقد ارتفع المازوت بواقع 0.2 سنت ليصل إلى 3.13 دولار أمريكي للجالون الواحد، فيما ارتفعت العقود الآجلة للبنزيلن بواقع 0.1 سنت لتصل إلى 3.12 دولار أمريكي للجالون الواحد.