شهد الدولار الأمريكي تراجعًا كبيرًا أمام معظم العملات الرئيسة خلال تداولات اليوم الاثنين، وذلك في ظل تراجع التوقعات بشأن الاقتصاد العالمي، وذلك عقب صدور البيانات التصنيعية القوية بأوروبا والصين، الأمر الذي أدى إلى تزايد الطلب على أصول المخاطرة. ومع بداية التداولات الأوروبية، تراجع الدولار الأمريكي على نحو طفيف أمام اليورو، ليرتفع الزوج (يورو/ دولار) بنسبة 0.05% ليصل إلى المستوى 1.3346. وعن مكاسب اليورو، فقد تقلصت عقب صدور البيانات الرسمية التي أشارت إلى ارتفاع معدل البطالة بمنطقة اليورو ليصل إلى أعلى معدلاته عند 10.8% خلال شهر فبراير، مقارنة بالقراءة السابقة له خلال الشهر الماضي التي بلغت 10.7%، ليوافق بذلك التوقعات. وخلال يوم الجمعة، وافق وزراء مالية منطقة اليورو على تقوية ودعم جدار الحماية المالي، ولكن لا تزال المخاوف مستمرة بشأن التدابير وما إذا سوف تكون كافية لمنع انتشار عدوى الديون إلى أسبانيا وإيطاليا. وعن تداولات الدولار الأمريكي، فقد جرت التداولات عليه بالقرب من أدنى مستوياته خلال أربعة أشهر ونصف أمام الجنيه الاسترليني، ليرتفع الزوج (استرليني/ دولار) بنسبة 0.23% ويصل إلى المستوى 1.6044. وعن ارتفاع الجنيه الاسترليني، فقد جاء ذلك عقب صدور أحد التقارير الرسمية الذي أشار إلى ارتفاع النشاط التصنيعي بالمملكة المتحدة ليصل إلى أعلى مستوياته خلال عشرة أشهر خلال شهر مارس. وعليه، فقد ارتفع مؤشر PMI التصنيعي بالمملكة المتحدة ليصل إلى 52.1 خلال شهر مارس، مقارنة بالقراءة السابقة خلال شهر فبراير التي تمت مراجعتها لترتفع وتصبح 51.5، ليفوق المؤشر توقعات الأسواق التي تنبأت بتسجيله قراءة قدرها 50.5. كما تراجع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني، ولكنه ارتفع قليلاً أمام الفرنك السويسري، ليتراجع الزوج (دولار/ ين) بنسبة 0.19% ويصل إلى المستوى 82.70، فيما ارتفع الزوج (دولار/ فرنك) بنسبة 0.03% ويصل إلى المستوى 0.9026. كما تراجع الين الياباني في وقت سابق، عقب صدور مؤشر ثقة المصنعيين باليابان الذي تراجع بنسبة كبيرة فاقت التوقعات خلال الربع الأول من العام، مما أدى إلى تزايد المخاوف بشأن احتمال تنفيذ بنك اليابان لتدابير تسهيلية جديدة. وبسويسرا، فقد أشار أحد التقارير الرسمية إلى تحسن النشاط التصنيعي ليفوق التوقعات خلال شهر مارس، ليرتفع بذلك للمرة الأولى منذ سبعة أشهر. وفي تقرير منفصل، أشار إلى أن مبيعات التجزئة السويسرية قد ارتفعت ولكن دون التوقعات خلال شهر فبراير. وعن تداولات الدولار الأمريكي أمام نظائره الكندي والاسترالي والنيوزيلندي، فقد تراجع الزوج (دولار/ كندي) بنسبة 0.04% ليصل إلى المستوى 0.9978، كما قفز الزوج (استرالي/ دولار) بنسبة 0.35% ليصل إلى المستوى 1.0385، كما ارتفع الزوج (نيوزيلندي/ دولار) بنسبة 0.14% ليصل إلى المستوى 0.8194. يُذكر أن الدولار الأسترالي قد تلقى دعمًا عقب صدور البيانات الاقتصادية التي أشارت إلى تحسن النشاط التصنيعي بالصين ليصل إلى أعلى مستوياته خلال 11 شهرًا خلال شهر مارس، الأمر الذي أدى إلى تراجع المخاوف بشأن تباطؤ النمو في ثاني أكبر اقتصادات العالم. وعن مؤشر الدولار الأمريكي الذي يتتبع آداء الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات الست الرئيسة الأخرى، فقد تراجع بنسبة 0.07% ليصل إلى 79.06.