شهدت العقود الآجلة للنفط انخفاضًا لليوم الثاني على التوالي اليوم الثلاثاء، نظرًا لما أظهرته البيانات من بطء وتيرة نمو الاقتصاد الصيني في عامين ونظرًا للمخاوف بشأن أزمة الدين التي تمر بها منطقة اليورو والتي ألقت بظلالها على الأصول الأكثر مخاطرة. وفي سوق نيويورك للسلع، تم التداول على العقود الآجلة للنفط الخفيف والحلو تسليم شهر ديسمبر عند المستوى 86.14 دولار أمريكي للبرميل خلال فترة التداول الأوروبية الصباحية، بانخفاض بلغت نسبته 0.55%. وكانت في وقت سابق من التداولات قد انخفض بنسبة 0.95% ليتم التداول عند المستوى 85.77 دولار أمريكي للبرميل، أدنى سعر منذ 14 أكتوبر. وفي وقت سابق من اليوم، أظهرت بيانات رسمية ارتفاع الاقتصاد الصيني بمعدل 9.1% في الربع الثالث من العام 2011، دون التوقعات التي سجلت نسبة 9.2% وهبوطًا من النمو الذي نسبته 9.5% في الربع السابق. تعرضت أسعار النفط الخام للمزيد من الضغوط حيث تراجعت الآمال بأن تتوصل قمة الاتحاد الأوروبي المزمع عقدها في 23 أكتوبر الجاري إلى حل شامل وحاسم لأزمة الديون التي تمر بها منطقة اليورو عقب تصريح وزير المالية الألماني "وولفجانج". في غضون ذلك، خفضت مؤسسة موديز التصنيف الائتماني لفرنسا. ارتفع مؤشر الدولار، الذي يتتبع آداء الدولار مقابل سلة من ست عملات أساسية أخرى، بنسبة 0.2% ليتم التداول عند المستوى 77.69. كذلك انخفضت أسعار النفط مع قوة العملة الأمريكية نظرًا لارتفاع أسعار السلع المثمنة بالدولار لحملة السلع الأخرى. وعلى صعيد آخر، في بورصة انتركوننتال، انخفضت العقود الآجلة لمزيج برنت تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.64% ليتم التداول عند المستوى 109.45 دولار أمريكي للبرميل. تقلص الفارق بين عقود برنت والخام إلى المستوى 23.31 دولار أمريكي للبرميل، هبوطًا من أعلى مستوى سجله عند المستوى 28.10 دولار أمريكي الجمعة الماضي.