دعا العالم الكيمياء الأمريكي من أصول مصرية أحمد زويل، الرئيس حسني مبارك إلى "التنحي في أسرع وقت".. وقد أنضم زويل إلى المطالبين بتنحي مبارك، وهو المطلب الذي يرفضه النظام الحاكم، جاء ذلك خلال حواره مع ال "بى بى سى" الاربعاء. وأوضح زويل أن مبادرة تقدم بها قبل أيام لإنهاء الأزمة السياسية لم تتضمن فكرة التنحي لكنه يري أن التنحي الآن يعني تكريما للرئيس مبارك، بحيث يكون أول رئيس مصري علي قيد الحياة فيما يتولي غيره حكم البلاد طبقا لتعديلات دستورية تحقق مزيدا من الديمقراطية. ولفت زويل إلى "سرعة تغير الأحداث السياسية في مصر بشكل أسرع من الفيمتو ثانية" وهو الاكتشاف العلمي المتعلق باشعة الليزر فائقة السرعة، الذي نال عليه جائزة نوبل في الكيمياء في العام 1999. وتابع زويل مؤكدا على أهمية الحوار مع النظام مضيفا ان "لجنة الحكماء أو أي من أطراف الحوار لن تتمكن من عمل شيء إلا في وجود صلة وإتصال واضح مع الحكومة". وقال العالم المصري أن دوره السياسي بدء واضحا عقب حصوله علي جائزة نوبل حيث عمل مع ثلاثة وزراء في مصر من أجل الإصلاح العلمي والتعليم الا انه قال انه لم يتحقق شئ بسبب "تورط بعض من أعضاء الحزب الوطني ورجال الأعمال في فساد التعليم وبيع أرض مصر لكن لم تؤخذ بعين الاعتبار. واعتبر زويل ما تمر به مصر منذ 25 يناير "فرصة تاريخية" لإحداث تغيير ليس لمصر فحسب ولكن للعالم العربي بشكل عام ووضعه علي الخريطة العالمية. فيما اعتبر ما قدمه النظام حتي الآن "غير كاف" وإن اعتبره اصلاحات جيدة وخطوة علي الطريق الصحيح، بحسب قوله، ولكن لازال تغييرات" سطحية" لم تصل إلي لب الأزمة التي نمر بها والتي فجرها الشباب الثائرون. وأكد على ضرورة المحاكمة الفورية للمسئولين عن الفساد ولكل من قتل الأرواح البرئية، من الشباب المتظاهرون، واعتبر ذلك أمرا لا يحتمل "الهزار".