في حكاية الخلق يعتقد التتار البيدليون أن للشيطان يدا في خلق سيدتنا حواء، حيث ترد في الأساطير القديمة حكاية كانت متداولة بين تلك الشعوب مفادها أن الله في بادئ الأمر خلق الرجل الذي عاش وحده على وجه الأرض، وبينما هو نائم لمس الشيطان صدره فبرزت عظمة من بين ضلوعه، وعندما سقطت على الأرض أخذت تنمو وصارت امرأة.وترى أقوام أخرى ضمن حكاياتها الأسطورية وهم يسكنون جزيرة "بادويتش" من أن الرجل خلق في البدء من الحجر، وعندما اكتمل هذا المخلوق رغب في خلق مخلوق آخر، لذلك قرر أن يخلق المرأة فجمع ترابا وشكله على هيئة امرأة وبعد أن رآه واستحسن صورته وهو لا يزال أمامه تمثالا، ولكي تدب الروح فيه انتزع من جنبه الأيسر أحد أضلاعه فدبت في هذا الضلع الحياة على الفور، ورغب كذلك في أن يسميها فأطلق عليها "ايفي" وتعني العظم. أما حكاية الخلق المتداولة ضمن سكان الملايو فقد ورد في هذه الحكاية، أن طائرين كبيرين حاولا أن يخلقا البشر من الشجر، فأخفقا في ذلك، فاضطرا لنحت أشكالهما من الصخور ولكنهما أيضا أخفقا في ذلك، ولجأ إلى الطين وجسدا رجلا منه ولأنهما كانا يحبان الأشجار ويقدسانها فقد دفعا في شرايينه صمغَ شجرة وحين نادياه رد عليهما، ولكي يتأكدا من فعالية صمغ الشجرة فقد جرحاه من يده، وسأل الدم الأحمر منه، وأطمأنا لهذا المخلوق الجديد. أما الأقوام البدائية التي سكنت روسيا وجلها من أصل فلندي فقد اعتقدت وضمن ما جاء بأساطيرها أن الإله خلق الإنسان في البدء من الطين ثم ذهب الى السماء ليحضر له روحه وأمر الكلب أن يحرس التمثال في غيابه، لكن الشيطان أثار ريحا باردة حول الكلب الذي شعر بحاجته الى ما يقيه من هذا البرد الشديد، واستطاع الشيطان أن يرشوه برداء من الفرو كي يتخلى عن حراسة التمثال، ثم قام الشيطان بالاستفراد بالتمثال وقام بالبصاق عليه وتلويثه وعندما جلب الإله الروح من السماء ورأى التمثال في غاية القذارة قام بقلب التمثال ظهرا على بطن لتختلط عليه حقائقه وأوهامه. وصب الإله الغضب على الكلب الذي لم يقم بأداء واجبه.أما سكان أريزونا من الهنود الحمر فحكايتهم كما أوردها جو فريزر في الفلكلور في العهد القديم بأنه لم يكن هناك غير الماء، ولم تكن هناك أي بقعة من اليابسة وقد قام اثنان من الآلهة وبمجهوديهما أن يكونا بقعة من اليابسة وسط هذه المياه.جيمس فريزروكانت الشمس ترقب عملهما وتمر كل يوم على هذه البقعة لكنها، أي الشمس لم تستحسن عملهما كون أن هذه البقعة من الأرض قد خلت من أي كائن حي فانتقدتهما وعدت ذلك عيبا جوهريا في عملهما، وقامت هاتان الإلهتان بخلق أول طائر وأرسلاه للتحقق من وجود كائنات حية وحين عاد الطائر أخبرهما بعدم وجود أي من الكائنات الحية فوق الأراضي التي مر عليها.وقامتا الإلهتان وخلقتا أنواعا أخرى من الطيور، ولكنهما أدركا ضرورة خلق الإنسان لعجز الطيور عن تعمير الأرض، لذلك نجد ومن خلال ما ذكره جو فريز عن حكايات الخلق في العهد القديم في هذه الحكايات المتنافرة، فهناك أصل لها وهو أن أغلب الخلق كانت مادته الطين، كما أن مادة المرأة في الخلق هي ضلع الرجل وأن هناك أكثر من إشارة الى أن الطيور خلقت قبل خليقة الإنسان لكنها في هذه الحكايات كانت تعتبر أصلا في خلقه.إن أغلب الحكايا في العهد القديم تتفق في أن عملية الخلق تمت على مرحلتين (الجسد – الروح) كذلك فإن تلك الحكايات تشير إلى تسمية المخلوق الجديد ولم يترك بغير تسمية للدلالة التعريفية على استمرارية عملية الخلق، وانتشار الجنس البشري ولعل الرغبة لدى الآلهة كانت ملحة لخلق الإنسان كي يعمر الأرض وكانت من جهة أخرى ممانعة نحو خلق الإنسان المكتمل، وهذه الممانعة من قبل الشيطان الذي رمى التمثال بالقذورات كي يمسخه باطنيا. هذه الحكايات مقبولة في مرحلتنا الحالية ضمن حكايات الفلكلور القديم، فهي ليست إعجازية أي أنها لم تصل الى الخرافة، وكان الاعتقاد البدائي الأول أن هناك خالقا أو على أقل تقدير هناك القدرة في الخلق، وهناك حاجة وهناك معرفة أولية بوجود واستمرار الحياة رغم اختلاف بعض الحكايا عن بعضها البعض، لكننا نسلم بوجود ذلك التفكير الأولي الذي سعى لإدراك الكون. في حكاية الخلق يعتقد التتار البيدليون أن للشيطان يدا في خلق سيدتنا حواء، حيث ترد في الأساطير القديمة حكاية كانت متداولة بين تلك الشعوب مفادها أن الله في بادئ الأمر خلق الرجل الذي عاش وحده على وجه الأرض، وبينما هو نائم لمس الشيطان صدره فبرزت عظمة من بين ضلوعه، وعندما سقطت على الأرض أخذت تنمو وصارت امرأة.وترى أقوام أخرى ضمن حكاياتها الأسطورية وهم يسكنون جزيرة "بادويتش" من أن الرجل خلق في البدء من الحجر، وعندما اكتمل هذا المخلوق رغب في خلق مخلوق آخر، لذلك قرر أن يخلق المرأة فجمع ترابا وشكله على هيئة امرأة وبعد أن رآه واستحسن صورته وهو لا يزال أمامه تمثالا، ولكي تدب الروح فيه انتزع من جنبه الأيسر أحد أضلاعه فدبت في هذا الضلع الحياة على الفور، ورغب كذلك في أن يسميها فأطلق عليها "ايفي" وتعني العظم. أما حكاية الخلق المتداولة ضمن سكان الملايو فقد ورد في هذه الحكاية، أن طائرين كبيرين حاولا أن يخلقا البشر من الشجر، فأخفقا في ذلك، فاضطرا لنحت أشكالهما من الصخور ولكنهما أيضا أخفقا في ذلك، ولجأ إلى الطين وجسدا رجلا منه ولأنهما كانا يحبان الأشجار ويقدسانها فقد دفعا في شرايينه صمغَ شجرة وحين نادياه رد عليهما، ولكي يتأكدا من فعالية صمغ الشجرة فقد جرحاه من يده، وسأل الدم الأحمر منه، وأطمأنا لهذا المخلوق الجديد. أما الأقوام البدائية التي سكنت روسيا وجلها من أصل فلندي فقد اعتقدت وضمن ما جاء بأساطيرها أن الإله خلق الإنسان في البدء من الطين ثم ذهب الى السماء ليحضر له روحه وأمر الكلب أن يحرس التمثال في غيابه، لكن الشيطان أثار ريحا باردة حول الكلب الذي شعر بحاجته الى ما يقيه من هذا البرد الشديد، واستطاع الشيطان أن يرشوه برداء من الفرو كي يتخلى عن حراسة التمثال، ثم قام الشيطان بالاستفراد بالتمثال وقام بالبصاق عليه وتلويثه وعندما جلب الإله الروح من السماء ورأى التمثال في غاية القذارة قام بقلب التمثال ظهرا على بطن لتختلط عليه حقائقه وأوهامه. وصب الإله الغضب على الكلب الذي لم يقم بأداء واجبه.أما سكان أريزونا من الهنود الحمر فحكايتهم كما أوردها جو فريزر في الفلكلور في العهد القديم بأنه لم يكن هناك غير الماء، ولم تكن هناك أي بقعة من اليابسة وقد قام اثنان من الآلهة وبمجهوديهما أن يكونا بقعة من اليابسة وسط هذه المياه.جيمس فريزروكانت الشمس ترقب عملهما وتمر كل يوم على هذه البقعة لكنها، أي الشمس لم تستحسن عملهما كون أن هذه البقعة من الأرض قد خلت من أي كائن حي فانتقدتهما وعدت ذلك عيبا جوهريا في عملهما، وقامت هاتان الإلهتان بخلق أول طائر وأرسلاه للتحقق من وجود كائنات حية وحين عاد الطائر أخبرهما بعدم وجود أي من الكائنات الحية فوق الأراضي التي مر عليها.وقامتا الإلهتان وخلقتا أنواعا أخرى من الطيور، ولكنهما أدركا ضرورة خلق الإنسان لعجز الطيور عن تعمير الأرض، لذلك نجد ومن خلال ما ذكره جو فريز عن حكايات الخلق في العهد القديم في هذه الحكايات المتنافرة، فهناك أصل لها وهو أن أغلب الخلق كانت مادته الطين، كما أن مادة المرأة في الخلق هي ضلع الرجل وأن هناك أكثر من إشارة الى أن الطيور خلقت قبل خليقة الإنسان لكنها في هذه الحكايات كانت تعتبر أصلا في خلقه.إن أغلب الحكايا في العهد القديم تتفق في أن عملية الخلق تمت على مرحلتين (الجسد – الروح) كذلك فإن تلك الحكايات تشير إلى تسمية المخلوق الجديد ولم يترك بغير تسمية للدلالة التعريفية على استمرارية عملية الخلق، وانتشار الجنس البشري ولعل الرغبة لدى الآلهة كانت ملحة لخلق الإنسان كي يعمر الأرض وكانت من جهة أخرى ممانعة نحو خلق الإنسان المكتمل، وهذه الممانعة من قبل الشيطان الذي رمى التمثال بالقذورات كي يمسخه باطنيا. هذه الحكايات مقبولة في مرحلتنا الحالية ضمن حكايات الفلكلور القديم، فهي ليست إعجازية أي أنها لم تصل الى الخرافة، وكان الاعتقاد البدائي الأول أن هناك خالقا أو على أقل تقدير هناك القدرة في الخلق، وهناك حاجة وهناك معرفة أولية بوجود واستمرار الحياة رغم اختلاف بعض الحكايا عن بعضها البعض، لكننا نسلم بوجود ذلك التفكير الأولي الذي سعى لإدراك الكون.