الدلالات الوجدانية في الشعر اليوناني الحديث دلالات متنوعة وعديدة وهو الشعر الذي يمكن وصفه بأنه الشعر الذي احتفظ ببيئته حيث عبر عن موروثه ووقائعه اللاحقة بما ينسجم مع موجوداته من طبيعته وموجوداته من مجمل الأحداث السياسية والإجتماعية والإقتصادية. وقد نجح الشعراء اليونانيون إلى حد ما في الفصل بين العامل الوجداني والعوامل التي ذكرتها إذ تسيدت العاطفة بقدر محسوس على البعد الفكري والمعرفي الصرف ويمكن أن يَسمعَ المتلقي أصوات السيوف والدروع والعربات والمنجانيق من خلال أثمار الفاكهة أو من خلال القُبل أو بين أعراش العنب والزيتون. فهم قدموا شيئاً بدلالة شيء آخر، فمفردات مثل (الخنجر - طعنة – مريع - خروس حارس العالم الآخر- المركبات – الأوغاد - الأباطرة.. وغيرها من تلك المفردات المستخدمة في نصوصهم تقابلها مفردات أخرى لصيقة قد تكون بالنقيض منها لكنها تكشف عن الإثراء في الإختيار لأي من مكونات النص الشعري وفق تأسيس نمط زماني معين يجمع بين الموروث ومبتغى النص الشعري فتجد من المفردات النقيضة لتلك التي ذكرناها (مدهون بالشهد أنتَ - أزهار الزنبق – هيا للحصاد - ملاك مجنح ليس من السماء - المقدس الفضي - عرائس البحر - أفروديتي – أشعة الحرية - غصن مورق - صخرة ذات جذور...). وكل هذا الإستخدام بما يليق به من معنى يحيلك إلى إن لغة الإيصال لديهم تستقر على أمكنة معلومة، وهذا المكوث يمنحهم فرصة للتسلي في لعبة قبول اللغة المستخدمة ثم المناورة بها مع ما يتهيأ من المخيلة لحظة استحضار العوامل المساندة عند البدء بعملية الإنتاج خاصة أن الآلهة ورموزها على قدر من الفعالية في نصوصهم فهي أحيانا جُبهم في الظلمات وقداسُهم في النور. ويعني هذا أن اللحظة الأسطورية لحظة فاعلة وليست رجوعاً إستذكارياً ضمن عملية آليه تقتضيها أحيانا سياقاتُ النص عند الولوج لعالم تاريخي ما، لا يمكن تجريد زمانيته إلا بالعودة لما ينسجم من الحكايا القديمة مع مضمون الإشارات التاريخية. ولعل هذا التحرر رغم ما تزخر به الفاعلية الشعرية اليونانية من المئات من التلميحات للأفعال الأسطورية وللمفردات الملاصقة لها ذات الدلالات الأخروية والتي تزخر بالشر والموت والثأر؛ لعل هذا التحرر قد تَرمزَ بفعل الإستخدام المنظور للمشهد الكوني البصري الذي تتمتع به بلاد الأغريق فهم يرون أن الحياة ليست خالية من الجمال أينما وجهوا وجوههم على سطح الأرض أو في أعماقها أو إن رفعوا روؤسهم نحو السماء، جددوا ذلك حين إنتقلوا بمفرداتهم صوب المفردة المتحركة والتي تنسجم مع مناخ البيئة (جناحان – تُغطى العظام بموسيقى - رحمة الأرض في جذور أشجار السرو - براعم زهور خالدة - مياه بلورية - ثغرك الذهبي - أحبك ألاف المرات - ... ) ولعل إنتقالاتهم تلك من مفردات إلى أخرى كونهم ينقلون النص من مساحة طقس مختلف إلى طقس أخر في بيئة واحدة لأنهم إلتصقوا بمفرداتهم أكثر من ذلك عندما جعلوا هذه المفردات عناوين لنصوصهم تجد ذلك لديميرتيوتيسا وباباذيتاس ذيمتريوس وفليراس روموس وكفافيس كونستندوس وعشرات غيرهم من الشعراء المحدثين اليونانيين. إن الشعر اليوناني عريق منذ عهد هوميروس وتمكن رواد الحداثة اليونانيون من إضافة عراقة جديدة إليه لأنهم تمكنوا من أشيائهم التي اختاروها. الدلالات الوجدانية في الشعر اليوناني الحديث دلالات متنوعة وعديدة وهو الشعر الذي يمكن وصفه بأنه الشعر الذي احتفظ ببيئته حيث عبر عن موروثه ووقائعه اللاحقة بما ينسجم مع موجوداته من طبيعته وموجوداته من مجمل الأحداث السياسية والإجتماعية والإقتصادية. وقد نجح الشعراء اليونانيون إلى حد ما في الفصل بين العامل الوجداني والعوامل التي ذكرتها إذ تسيدت العاطفة بقدر محسوس على البعد الفكري والمعرفي الصرف ويمكن أن يَسمعَ المتلقي أصوات السيوف والدروع والعربات والمنجانيق من خلال أثمار الفاكهة أو من خلال القُبل أو بين أعراش العنب والزيتون. فهم قدموا شيئاً بدلالة شيء آخر، فمفردات مثل (الخنجر - طعنة – مريع - خروس حارس العالم الآخر- المركبات – الأوغاد - الأباطرة.. وغيرها من تلك المفردات المستخدمة في نصوصهم تقابلها مفردات أخرى لصيقة قد تكون بالنقيض منها لكنها تكشف عن الإثراء في الإختيار لأي من مكونات النص الشعري وفق تأسيس نمط زماني معين يجمع بين الموروث ومبتغى النص الشعري فتجد من المفردات النقيضة لتلك التي ذكرناها (مدهون بالشهد أنتَ - أزهار الزنبق – هيا للحصاد - ملاك مجنح ليس من السماء - المقدس الفضي - عرائس البحر - أفروديتي – أشعة الحرية - غصن مورق - صخرة ذات جذور...). وكل هذا الإستخدام بما يليق به من معنى يحيلك إلى إن لغة الإيصال لديهم تستقر على أمكنة معلومة، وهذا المكوث يمنحهم فرصة للتسلي في لعبة قبول اللغة المستخدمة ثم المناورة بها مع ما يتهيأ من المخيلة لحظة استحضار العوامل المساندة عند البدء بعملية الإنتاج خاصة أن الآلهة ورموزها على قدر من الفعالية في نصوصهم فهي أحيانا جُبهم في الظلمات وقداسُهم في النور. ويعني هذا أن اللحظة الأسطورية لحظة فاعلة وليست رجوعاً إستذكارياً ضمن عملية آليه تقتضيها أحيانا سياقاتُ النص عند الولوج لعالم تاريخي ما، لا يمكن تجريد زمانيته إلا بالعودة لما ينسجم من الحكايا القديمة مع مضمون الإشارات التاريخية. ولعل هذا التحرر رغم ما تزخر به الفاعلية الشعرية اليونانية من المئات من التلميحات للأفعال الأسطورية وللمفردات الملاصقة لها ذات الدلالات الأخروية والتي تزخر بالشر والموت والثأر؛ لعل هذا التحرر قد تَرمزَ بفعل الإستخدام المنظور للمشهد الكوني البصري الذي تتمتع به بلاد الأغريق فهم يرون أن الحياة ليست خالية من الجمال أينما وجهوا وجوههم على سطح الأرض أو في أعماقها أو إن رفعوا روؤسهم نحو السماء، جددوا ذلك حين إنتقلوا بمفرداتهم صوب المفردة المتحركة والتي تنسجم مع مناخ البيئة (جناحان – تُغطى العظام بموسيقى - رحمة الأرض في جذور أشجار السرو - براعم زهور خالدة - مياه بلورية - ثغرك الذهبي - أحبك ألاف المرات - ... ) ولعل إنتقالاتهم تلك من مفردات إلى أخرى كونهم ينقلون النص من مساحة طقس مختلف إلى طقس أخر في بيئة واحدة لأنهم إلتصقوا بمفرداتهم أكثر من ذلك عندما جعلوا هذه المفردات عناوين لنصوصهم تجد ذلك لديميرتيوتيسا وباباذيتاس ذيمتريوس وفليراس روموس وكفافيس كونستندوس وعشرات غيرهم من الشعراء المحدثين اليونانيين. إن الشعر اليوناني عريق منذ عهد هوميروس وتمكن رواد الحداثة اليونانيون من إضافة عراقة جديدة إليه لأنهم تمكنوا من أشيائهم التي اختاروها.