قرار مفاجئ أتخذته الحكومة الاتحادية في سويسرا خلال اجتماعها أمس، الأربعاء بتجميد أرصدة الرئيس التونسي الهارب "زين العابدين بن علي"، وسط تقارير عن أن "بن علي" وأسرته والمقربين منه يحتفظون بأموال ضخمة في بنوك سويسرية.. وخلال السنوات القليلة الماضية حاولت سويسرا جهدها من أجل تحسين صورتها كملاذ للارصدة غير المشروعة.. واتخذت الحكومة اجراءات من جانب واحد لتجميد أموال بالمصارف السويسرية تخص حكاما مخلوعين مثل الرئيس الفلبيني "فردناند ماركوس" والنيجيري "ساني أباتشا" و"الهايتي فرانسوا بابادوك دوفالييه" من أجل كسب الوقت حتى يتسنى لممثلي الادعاء بالدول الاجنبية رفع دعاوى قضائية لاستعادة هذه الاموال. وكان مكتب المدعي الاتحادي تلقى شكوتين يوم 17 يناير الجارى فيما يتعلق بتجميد أصول تونسية ربما أودعتها في سويسرا أسرة بن علي أو مساعدوه المقربون.. وقدمت إحدى الشكوتين رابطة لتونسيين يقيمون في سويسرا.. وتسعى الرابطة لتجميد أصول بما في ذلك مبنى في شارع رون في جنيف وطائرة فالكون 9000 قيل انها في مطار جنيف.. والبنوك السويسرية ملزمة بالقيام بعملية تدقيق لمعرفة عملائها ومصدر أموالهم والا واجهت عقوبا مالية وجنائية.