دعت منظمة إسرائيلية المجتمع الدولي إلي ممارسة الضغوط علي مصر من أجل تحرير 220 لاجئًا زعمت أن عصابات التهريب في سيناء تحتجزهم وتطالب بفدية مقابل إطلاق سراحهم، في الوقت الذي نفت فيه الخارجية المصرية تلك المزاعم.. واتهم المتحدث باسمها جهات مشبوهة لم يسمها بالوقوف وراء حملات إعلامية لإثارة الرأي العام في عدة دول أوروبية. وزعمت منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" في إسرائيل، أن هناك حوالي 220 لاجئا وقعوا في أسر المهربين البدو في سيناء ويتعرضون للتعذيب والاغتصاب من قبل مختطفيهم، وادعت أن محتجزيهم يطلبون آلاف الدولارات منهم كفدية لتحريرهم، وفق ما نقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية. وقالت المنظمة استنادًا إلي مقابلات مع عدد من اللاجئين الأفارقة تتراوح أعمارهم من 19 إلي 66 عامًا، إن هؤلاء اللاجئين مورس ضدهم العنف من قبل المهربين الذين يساعدونهم علي التسلل إلي إسرائيل، مشيرين إلي تعرضهم للصفع واللكمات والركلات والضرب بالعصي. وذكرت أن ثلث هؤلاء تعرضوا للكي والحرق بواسطة الحديد الساخن، بالإضافة إلي الصدمات الكهربائية والتعليق من القدمين أو اليدين، فيما ادعت 38 بالمئة من اللاجئات تعرضن للاغتصاب علي يد المهربين، إضافة إلي شكاوي من منع الغذاء والماء عنهم، بحسب زعمها. وحثت المنظمة المجتمع الدولي علي ممارسة الضغوط علي الحكومة المصرية من أجل تحرير هؤلاء اللاجئين من أيدي "خاطفيهم"، كما وجهت الدعوة للحكومة الإسرائيلية من أجل توفير حياة كريمة للاجئين داخلها. وتقول المنظمة: إن 220 لاجئًا في سيناء يتعرضون للتعذيب علي أيدي المهربين الذين يطلبون الحصول علي 8 آلاف دولار عن كل لاجئ مقابل إطلاق سراحهم، موضحة أن أسرة الرهينة قد تحتاج إلي أسابيع وربما شهور من أجل تجميع المال ونقله للمهرب، وخلال كل هذه المدة الطويلة يتعرض اللاجئ للتعذيب بمختلف أنواعه. لكن الخارجية المصرية نفت تلك عن احتجاز هذا العدد من الرهائن في سيناء، واتهم المتحدث باسمها السفير حسام زكي جهات مشبوهة لم يسمها بالوقوف وراء حملات إعلامية لإثارة الرأي العام في عدة دول أوروبية حول ما تردد عن احتجاز رعاية إريتريين في سيناء من قبل تنظيمات إجرامية. وقال في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط حول موقف مصر مما يتردد عن احتجاز لاجئين في سيناء "الحقيقة إنه موقف يدعو إلي الإستغراب لأن وزير الخارجية أوضح في تصريح منذ أيام أن السلطات المعنية في مصر تتابع المسألة ولم ترصد حتي الآن حقائق تعزز ما يتداوله الاعلام من روايات". وأضاف: "ناشدنا من لديه معلومات بأن يقدمها للسلطات المصرية.. ولم يتقدم أحد بأي معلومات.. فما المطلوب إذن.. يبدو أن المسألة تتجاوز تلك الزوابع الإعلامية إلي أمور أكبر من ذلك تقف وراءها جهات مشبوهة". وتابع قائلا: "ومن الغريب أننا وجدنا.. وبسرعة متناهية.. بعض الشخصيات ومنها شخصيات دينية مع الأسف في الغرب تتفاعل مع روايات الإعلام وكأنها حقائق مؤكدة.. وهي ذاتها تدرك تماما ما يواجه المهاجرون في دولها وما يتعرضون له من إساءات.. ويبدو أنها تبحث عن إسقاط ذلك علي مصر".