أحجمت إسرائيل عن التعليق بالنفي أو التأكيد علي ما كشفته صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" الشهرية الفرنسية عن وجود محطة تجسس إسرائيلية في صحراء النقب للتنصت علي المنطقة، وهي الأكبر والأضخم في العالم. وأثار الصمت الإسرائيلي تساؤلات حول ما إذا كان ذلك يعد تأكيدا لما كشفته المجلة الفرنسية، أم أنه صمت ناتج عن حالة من الصدمة تسود الأوساط الإسرائيلية السياسية والأمنية واندهاشها من توصل كاتب التقرير لمعلومات تفصيلية عن القاعدة. وكانت الصحيفة قد ذكرت في تقرير كتبه الصحفي النيوزلندي نيكي هاجر، أن مهمة هذه المحطة التجسسية تتمثل في اعتراض المكالمات الهاتفية والرسائل والبيانات الإلكترونية التي يتم إرسالها عبر الأقمار الصناعية وكابلات الاتصالات البحرية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط. واستند معد التقرير إلي مجندة بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في الكشف عن أكبر وأضخم قاعدة من نوعها في العالم، والتي تتمثل مهمتها "في اعتراض المكالمات التليفونية والرسائل والبيانات الإلكترونية، التي يتم إرسالها عبر الأقمار الصناعية وكابلات الاتصالات البحرية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط"، كما لديها القدرة علي جمع المعلومات الإلكترونية، ورصد اتصالات الحكومات والمنظمات والشركات والأفراد علي حد سواء. ونقل عن المجندة السابقة بوحدة 8200 التابعة للمخابرات العسكرية الإسرائيلية - دون أن يكشف عن اسمها - إن القاعدة تتجسس علي عدد من الدول من بينها دول معادية لإسرائيل وأخري تعتبر "صديقة" لها، وذكر أن القاعدة التي تقع بمنطقة "أوريم" بجنوب إسرائيل علي بعد 30 كيلو مترا من سجن مدينة بئر السبع، تعترض الاتصالات الصادرة عن الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وآسيا، وتشرف علي تشغيلها وحدة 8200 . وقال إن المعلومات التي تجمعها القاعدة ترسل للوحدة 8200، وأن القاعدة تخضع لحماية أمنية مشددة، معتبرا أن أهم الإنجازات التي قامت بها الوحدة المسئولة عن تلك القاعدة هو اعتراض الاتصال الهاتفي بين الرئيس المصري جمال عبد الناصر والعاهل الأردني الراحل الملك حسين خلال اليوم الأول من حرب يونيو 1967، واعتراض الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وبين المجموعة التي اختطفت السفينة "اكيلي لاورو" في العام 1985 . ويذكر أن الصحفي النيوزلندي الذي كشف عن هذه المحطة الإسرائيلية، سبق له أن كشف في كتاب أصدره في العام 1996 تحت عنوان "أسرار القوة"، عن وجود أكبر نظام تجسسي أمريكي يدعي إيشلون، ويهدف إلي التنصت علي جميع الاتصالات التي تتم بواسطة الإنترنت والهواتف العادية والنقالة والفاكسات. كل الناس عارفه الكلام ده موش جديد -- الجديد اذا كان فيه تحرك من جانب العرب لكن هم مبسوطين كده قوى