انتقد د. محمد البرادعي المدير العام السابق لوكالة الطاقة الذرية، حالة مصر في الانتخابات البرلمانية 2010، وتطرق للاوضاع الحقوقية والسياسية والاقتصادية التي تعيش فيها مصر، مضيفًا أن مصر بحاجة ماسة الى بداية حقيقية جديدة، أن الكل في مصر ملتف حول فكرة التغيير السلمي. مناشدًا المجتمع الدولي ان يساند كفاح المناضلين من أجل الحرية والعدالة، وأن يدفعوا النظام للقيام بالتزاماته تجاه احترام حقوق الانسان المصري. جاء ذلك خلال مقال كتبه البرادعي في صحيفة "واشنطن بوست" الإمريكية، الصادرة اليوم – الاثنين – حيث بدأ البرادعي المقال بقوله " أن مصر شهدت في الاونة الاخيرة انتخابات أخرى مزورة وهزلية تم فيها ملاء الصناديق، وشراء الاصوات، وأن مصر نظريًا لديها دستور و قوانين من المفترض أنها تعكس ارادة شعبها ولكنها في الحقيقة اضحت خليطا فوضويًا من الاشياء التي تكرس لسيطرة النظام القائم على الحكم، مضيفًا ان البلاد منذ 29 عاما تأن تحت وطأة "حالة طواريء مرعبة يستخدمها النظام لتعطيل الحقوق الدستورية الاساسية للمواطنين ومن ثم يتم قمع وتعذيب وحبس كل من يجرؤ على معارضته"، وفي سياق أخر أكد البرادعي أن الاخوان الذين نجحوا في حصد "خُمس" مقاعد البرلمان الماضي، ليس لديهم مقاعد في البرلمان الحالي كما ان اكبر الاحزاب الليبرالية في مصر، حزب الوفد ليس لديه سوى ستة مقاعد، وكلا منهما قاطعا الجولة الثانية من الانتخابات الاخيرة، بسبب ما شهدته الجولة الاولى من انتهاكات.