اعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء في تقرير صدر مؤخراً أن نسبة البطالة في مصر تبلغ 9.8% في اشارة واضحة إلي ارتفاع عدد العاطلين إلي مستويات غير مسبوقة كما اشار المركزي للتعبئة والإحصاء إلي أن 07% من الشباب تسيطر عليهم فكرة الهجرة إلي الخارج للحصول علي فرصة عمل تعوض إخفاقه في الداخل من ناحية وهرباً من تردي الأوضاع الاقتصادية والاخفاقات الحكومية المتوالية في السيطرة عليها من ناحية أخري وقد انعكس ذلك علي طلبات الهجرة التي تقدم بها الشباب إلي وزارة القوي العاملة والتي بلغت 642 ألفاً يطالبون بالهجرة إلي 41 دولة مختلفة حول ا لعالم بحثاً عن مصدر رزقهم في اراض جديدة بعد أن ضاقت بهم ظروف الحياة الصعبة ودفعتهم إلي الهروب من شبح الفقر الذي يلاحق الشباب هذا في الوقت الذي يوفر فيه سوق العمل عمل كثيرة تكون محاطة بسياج من الاشتراطات التي لا يصلح المتقدم ان يجتازها بدون التسلح بها وهي تطوير الاداء المهني لدي الخريجين والحصول علي دورات تدريبية متخصصة في مجال العمل والحرص علي مواكبة التطورات التي تطرأ علي المهنة سواء العملية أو العلمية وذلك حتي يصبح لديه رصيد متراكم من خبرات أكتسبها بالعمل والدراسة وبالتالي يصبح مؤهلاً للحصول علي فرصة عمل تناسب مؤهلاته. ويقول محمد محمود بكالوريوس تجارة ان الإعلانات التي تنشرها الصحف عن طلب وظيفة تكون لصاحب الخبرة وأنها لا تتيح الفرصة للخريجين الجدد بل تتيح الفرصة لمن يريد تحسين مستوي دخله. ويقول قاسم جلال أحمل بكالوريوس تجارة وذهبت لوظيفة لاحدي الشركات وكنت مستوفياً لجميع الشروط ولكنها ضاعت بسبب شهادة الخبرة التي لم تكن بحوزتي لأنني حديث التخرج ولم يسبق لم العمل في أي وظيفة خلال الدراسة. وتقول مي محمد بكالوريوس خدمة اجتماعية من الصعب الحصول علي وظيفة هذه الأيام خاصة بعد أن باتت المحسوبية تتحكم في كل شيء بالنسبة للمتقدم للوظيفة وإذا وجدت صاحب عمل يطلب مؤظفين وتتم المقابلة تصدم بشرط الخبرة. ويقول د. أحمد سيد مصطفي رئيس قسم إدارة الأعمال بكلية التجارة ببنها: أن صاحب العمل من حقه أن يطلب الخبرات اللازمة لضمان الكفاة في إدارة عمله للحصول علي افضل النتائج ولكن في نفس الوقت من حق الشباب بعد التخرج الحصول علي وظيفة ولكن عليه في الوقت نفسه ان يطور من نفسه ولا يكتفي بما تعلمه داخل الحرم الجامعي عليه أن يتابع متطلبات سوق العمل واحتياجاته وان يتسلح بتلك العوامل حتي يمكنه ايجاد فرصة عمل تناسب مؤهلاته العملية والتكنولوجية والتدريب علي تقنيات التكنولوجيا الحديثة والحصول علي الدورات التدريبية لذلك بالإضافة إلي ضرورة اتقان أكثر من لغة تساعد المتقدم إلي الوظفية علي تسهيل مهمته وتشجيع صاحب العمل علي تفضيله علي سائر المتقدمين باعتباره قد نمي مواهبة وثقل قدراته وطو استعداداته العملية قبل مواجهة سوق العمل اما بالنسبة لمشكلة شرط الخبرة فمن الممكن الوصول إلي حل فيها بأن يقلل صاحب العمل من مدة الخبرة المطلوبة من الشباب علي أن يواصل استكمالها خلال إدارته للوظيفة بالتدريب المتواصل والعمل الدءوب. ويري د. طارق عبدالعال رئيس قسم المحاسبين بجامعة عين شمس انه يجب الاهتمام بالشباب أكثر من ذلك من قبل الحكومة لانه اصبح قنبلة موقوتة من الممكن ان تتفجر في اي وقت وتؤدي لانهيار المجتمع فالشباب هم العمود الفقري لنهوض بالمجتمعات المتقدمة في أي دولة وضياعهم يعني فقدان القدرة علي تطور مجتمعاتنا.