واجه المرشحان للانتخابات الرئاسية الأميركيّة عن الحزبين الديموقراطي والجمهوري هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، مساء الاثنين الماضي، في أوّل مناظرة بينهما في نيويورك، تليها مناظرتان خلال شهر تشرين الأول قبل عمليّة الاقتراع في الثامن من تشرين الثاني. ومع اقتراب موعد الانتخابات تتوسّع دائرة التغطية الإعلاميّة، ولا يمكننا استثناء دور وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً «تويتر»، في المساهمة بالحملة الانتخابية للمرشّحين. مواقع التواصل الاجتماعي لم تعُد وسيلة فحسب، بل أصبحت جزءًا مهمًّا من الحملة الانتخابيّة، حتّى أنّ الخبراء قد اعتمدوا على التغريدات والمحتويات المنشورة على هذه المواقع لتحليل الحملات الانتخابيّة للمرشّحين ومدى تأثيرها، ورصد آراء المرشحين في مواضيع معينة. ومن الملاحظ أن تفاعل الجمهور مع المحتويات التي تتضمّن هجومًا أو عنفًا، تستحوذ اهتمامًا أكبر من التغريدات العادية، ما يفسّر بروز التغريدات الحادة بين المرشحين. كذلك استخدم المرشّحون أنفسهم هذه الوسائل لانتقاد بعضهم خلال المناظرة، فقالت كلينتون «الرجل الذي تثيره تغريدة على تويتر (وهنا تقصد ترامب طبعًا) لا يجب أن يضع أصابعه على شيفرة نووية». لا تتوقف وظيفة «السوشال ميديا» عند نقل الأخبار فحسب، بل أصبحت منصّة مهمّة لتفاعل المرشحين مع مؤيّديهم، وقد كان ذلك واضحًا من خلال تحديث التغريدات خلال المناظرة مثلًا. ومن الأحداث «الافتراضية» التي رافقت المناظرة أيضًا، قيام المرشح السابق للحزب الديموقراطي برني ساندرز بإطلاق هاشتاغ #DebateWithBernie للتعليق عليها ولمشاركة آرائه مع متابعيه. يشكّل «تويتر» وسيلة سهلة وسريعة لنشر المحتويات، فمن خلال متابعة أرقام المتابعين للمرشحين، يمكن ملاحظة أن عدد متابعي ترامب ازداد من 4 إلى 11.9 مليون متابع منذ بدء حملته، بينما ارتفع عدد متابعي كلينتون من مليون متابع إلى 9.19 مليون متابع، ومن الجدير بالذكر أن التغريدات خلال المناظرة الأخيرة قد فاقت تلك التي سجّلها «تويتر» أثناء مناظرة بين باراك أوباما والمرشح الجمهوري رومني العام 2012، حيث تخطّت 10.3 مليون تغريدة في غضون 90 دقيقة فقط ضمن هاشتاغ #Debatenight . لكن ما يميّز حملة المرشحة عن الحزب الديموقراطي هو استخدامها «يوتيوب» لبث فيديوات عن الحملة الانتخابية والمناظرات والحلقات التلفزيونية التي ظهرت فيها المرشحة. كذلك لجأت كلينتون إلى منصات «سناب» و «لينكد إن» و «تمبلر» حيث غاب ترامب كليًّا. برز خلال مناظرة الإثنين الماضي أيضًا مبدأ الFact Checking الذي وفّرته «سي أن أن» لمتابعيها من خلال تحديثات عن مدى صحة الوقائع التي يتبناها المرشحّان، كما وأن هيلاري لفتت إلى أن الخاصية موجودة أيضًا على موقعها الإلكتروني خلال المناظرة. ليس من المستغرب تأثير مواقع التواصل في آلية عمل الحملات الانتخابية، خصوصًا أنها ليست المرة الأولى التي يعتمد فيها مرشّح للرئاسة الأميركية عليها. فقد كان أول من استخدمها الرئيس الأميركي باراك أوباما في حملته الانتخابية العام 2008، إلا أنها زادت رواجًا في الحملات الانتخابية اللاحقة. فباتت التغريدات والمحتويات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي مادة صحافية لسهولة إنتاجها ونشرها. فالبرغم من أن مستخدميها لا يشكّلون مجمل الناخبين، ولكن هل تصبح هذه الوسائل واستراتيجية استعمالها معيارًا أساسيًّا في التأثير على نتائج الانتخابات؟ واجه المرشحان للانتخابات الرئاسية الأميركيّة عن الحزبين الديموقراطي والجمهوري هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، مساء الاثنين الماضي، في أوّل مناظرة بينهما في نيويورك، تليها مناظرتان خلال شهر تشرين الأول قبل عمليّة الاقتراع في الثامن من تشرين الثاني. ومع اقتراب موعد الانتخابات تتوسّع دائرة التغطية الإعلاميّة، ولا يمكننا استثناء دور وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً «تويتر»، في المساهمة بالحملة الانتخابية للمرشّحين. مواقع التواصل الاجتماعي لم تعُد وسيلة فحسب، بل أصبحت جزءًا مهمًّا من الحملة الانتخابيّة، حتّى أنّ الخبراء قد اعتمدوا على التغريدات والمحتويات المنشورة على هذه المواقع لتحليل الحملات الانتخابيّة للمرشّحين ومدى تأثيرها، ورصد آراء المرشحين في مواضيع معينة. ومن الملاحظ أن تفاعل الجمهور مع المحتويات التي تتضمّن هجومًا أو عنفًا، تستحوذ اهتمامًا أكبر من التغريدات العادية، ما يفسّر بروز التغريدات الحادة بين المرشحين. كذلك استخدم المرشّحون أنفسهم هذه الوسائل لانتقاد بعضهم خلال المناظرة، فقالت كلينتون «الرجل الذي تثيره تغريدة على تويتر (وهنا تقصد ترامب طبعًا) لا يجب أن يضع أصابعه على شيفرة نووية». لا تتوقف وظيفة «السوشال ميديا» عند نقل الأخبار فحسب، بل أصبحت منصّة مهمّة لتفاعل المرشحين مع مؤيّديهم، وقد كان ذلك واضحًا من خلال تحديث التغريدات خلال المناظرة مثلًا. ومن الأحداث «الافتراضية» التي رافقت المناظرة أيضًا، قيام المرشح السابق للحزب الديموقراطي برني ساندرز بإطلاق هاشتاغ #DebateWithBernie للتعليق عليها ولمشاركة آرائه مع متابعيه. يشكّل «تويتر» وسيلة سهلة وسريعة لنشر المحتويات، فمن خلال متابعة أرقام المتابعين للمرشحين، يمكن ملاحظة أن عدد متابعي ترامب ازداد من 4 إلى 11.9 مليون متابع منذ بدء حملته، بينما ارتفع عدد متابعي كلينتون من مليون متابع إلى 9.19 مليون متابع، ومن الجدير بالذكر أن التغريدات خلال المناظرة الأخيرة قد فاقت تلك التي سجّلها «تويتر» أثناء مناظرة بين باراك أوباما والمرشح الجمهوري رومني العام 2012، حيث تخطّت 10.3 مليون تغريدة في غضون 90 دقيقة فقط ضمن هاشتاغ #Debatenight . لكن ما يميّز حملة المرشحة عن الحزب الديموقراطي هو استخدامها «يوتيوب» لبث فيديوات عن الحملة الانتخابية والمناظرات والحلقات التلفزيونية التي ظهرت فيها المرشحة. كذلك لجأت كلينتون إلى منصات «سناب» و «لينكد إن» و «تمبلر» حيث غاب ترامب كليًّا. برز خلال مناظرة الإثنين الماضي أيضًا مبدأ الFact Checking الذي وفّرته «سي أن أن» لمتابعيها من خلال تحديثات عن مدى صحة الوقائع التي يتبناها المرشحّان، كما وأن هيلاري لفتت إلى أن الخاصية موجودة أيضًا على موقعها الإلكتروني خلال المناظرة. ليس من المستغرب تأثير مواقع التواصل في آلية عمل الحملات الانتخابية، خصوصًا أنها ليست المرة الأولى التي يعتمد فيها مرشّح للرئاسة الأميركية عليها. فقد كان أول من استخدمها الرئيس الأميركي باراك أوباما في حملته الانتخابية العام 2008، إلا أنها زادت رواجًا في الحملات الانتخابية اللاحقة. فباتت التغريدات والمحتويات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي مادة صحافية لسهولة إنتاجها ونشرها. فالبرغم من أن مستخدميها لا يشكّلون مجمل الناخبين، ولكن هل تصبح هذه الوسائل واستراتيجية استعمالها معيارًا أساسيًّا في التأثير على نتائج الانتخابات؟