وقال : إن أصحاب الفنادق والمطاعم يرفضون تقليل أسعار الاستئجار مما يؤدى إلى زيادة المشكلة ، حيث أن إيجار محل تجارى صغير فى خليج نعمة بشرم الشيخ يصل إلى عشرين ألف جنيه مصرى أى حوالى أربعة ألاف دولار فى الوقت الذى يصل فيه مبلغ استئجار مطعم إلى خمس أضعاف ذلك . وكانت الأزمة الاقتصادية تسببت فى انخفاض السياحة الروسية لمصر والتى تصل كل عام إلى أكثر من مليون سائح روسى ، وذلك بسبب انخفاض قيمة الروبية الروسية قياساً بالدولار مما أدى إلى حدوث انخفاض ملحوظ فى الوافدين من موسكو لسيناء خلال الشهور الأخيرة . كما توقفت حركة السياحة من أمريكا الجنوبية تماماً بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة ، حيث أن هؤلاء السياح القادمين من أمريكا الجنوبية يشكلون 2 % من إجمالى السياح الذين يزورون مصر ، وأنهم يقومون بزيارة الأماكن المقدسة المسيحية خاصة دير سانت كاترين علاوة على شرم الشيخ ونويبع . فيما تراجعت أعداد عرب 48 والذين يصل عددهم فى العام الواحد إلى 24 ألف سائح فى المتوسط ويأتون خصيصاً إلى مدينتى شرم الشيخ ونويبع ، بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة . وذكر التقرير الاسرائيلى أن العاملين بالسياحة فى مصر قلقون من المنافسة الشرسة والبدائل المقترحة لسيناء بشكل عام ولشرم الشيخ بشكل خاص ، فقطر ما زالت تبدو كخيار مفضل للسياح الذين يبحثون عن الشواطئ والهدوء ، وهناك استثمارات فى الدول الصغيرة بالخليج تزايدت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة لجذب السائحين إليها . ولفت إلى أن وزير السياحة المصرى زهير جرانة الذى طولب بمعالجة الأزمة الحالية حاول تجميل البيانات ، عن طريق الاعتماد على بيانات السياحة العامة لعام 2008 ، وحسب تلك المعلومات فإنه فى غضون العام الماضى زار مصر 12,8 مليون سائح مقابل 11,2 مليون سائح خلال العام الذى سبقه . ونقل التقرير عن الوزير المصرى أن هؤلاء السياح قضوا 129 مليون ليلة فى مصر عام 2008 ، لكنها أكدت اعتراف جرانة أن شهر يناير 2009 سجل انخفاضاً فى عدد السياح لمصر مقابل يناير من العام الماضى ، لكنه رفض إعطاء معلومات كافية عن الموضوع .