أعرب السفير حسام زكي المتحث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، عن الدهشة إزاء التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء إثيوبيا ميليس زيناوي، التي أدلى بها بشأن علاقات بلاده مع مصر، حيث ذكر زكى في بيان عاجل - أمس، الأربعاء - أن ما يثير الدهشة هو حديث رئيس الوزراء الإثيوبي عن أية مواجهة عسكرية بين البلدين بشأن مياه النيل، لافتًا إلى أن موقف مصر في هذه المسألة معلن، إذ أنه يفيد أن مصر لا تعتبر أن خيارها هو الحرب من أجل المياه، وأن الخيارات التي تبنى مصر سياستها عليها جميعا خيارات تستند إلى الحوار والتفاوض والتشاور والالتجاء إلى القانون الدولي والحقوق المكتسبة للدول. وأوضح المتحدث أن الاتهامات التي تضمنتها تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن استغلال مصر لمجموعات متمردة ضد النظام الحاكم في إثيوبيا هي اتهامات ليس لها أساس من الصحة، مؤكدًا على أن مصر يسعدها أن يتوصل نظام الحكم فى أديس أبابا إلى توفير الظروف التي تحول دون استفادة أي طرف من وجود هذه الجماعات.. هذا، وقد أعرب زكي عن تمسك مصر بمواقفها القانونية والسياسية الثابتة بشأن مياه النيل، مشيرًا إلى أن مصر اتبعت نهج الحوار ومحاولة الإقناع والتفاهم مع إثيوبيا على مدار سنوات؛ وذلك للتوصل إلى التوافق المطلوب لتحقيق تقدم في الاستفادة الجماعية المتوازنة من مياه نهر النيل. وفى السياق ذاته، أعرب المتحدث عن أسفه حيال تسرع بعض الدول وفي طليعتها إثيوبيا إلى استباق نتائج الحوار من خلال التوقيع على مسودة الاتفاق الإطاري غير المكتمل قبل التوصل إلى التوافق المنشود، مضيفًا أنه من الممكن في ظل التطورات الأخيرة تفهم الإحباط الذي يستشعره الجانب الإثيوبي حيال الصعوبات التي تواجه مبادرة حوض النيل ومسودة الاتفاق الإطاري.