كشفت وزارة الثقافة المصرية - أمس، الإثنين - عن الانتهاء من مشروع حماية المنطقة الأثرية في مدينة "أهناسيا" ببني سويف جنوبي القاهرة، والتي كانت عاصمة للبلاد قبل أكثر من 41 قرنًا، حيث ذكر زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن مشروع التطوير الذي تكلف 26 مليون جنيه مصري، تضمن حماية المنطقة الأثرية، وذلك بإقامة سور حولها لمنع التعديات، إضافةً إلى أنه تم القضاء كليًا على ظاهرة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمنطقة. ومن جانبه، ذكر صبرى عبد العزيز رئيس قطاع الآثار المصرية، إن "أهناسيا" عرفت في التاريخ المصري القديم بأنها عاصمة للإقليم ال 21 من أقاليم مصر العليا، حيث كانت عاصمةً للبلاد خلال الأسرتين التاسعة والعاشرة "نحو 2160-2040 قبل الميلاد"، فيما تضم آثارًا ترجع لعصر الدولة الوسطى الذي شهد إعادة توحيد البلاد "نحو 2050- 1786 قبل الميلاد"، كما تضم المنطقة معبدًا يرجع لعصر الدولة الحديثة الذي يسمى عصر الإمبراطورية "نحو 1567-1320 قبل الميلاد" تغلب عليه آثار عدد من الملوك، وخاصةً رمسيس الثاني، إضافةً إلى أنه عثر على آثار من العصرين اليوناني والروماني، وأن "أهناسيا" كانت تعرف باسم "هيراقليوس" خلال العصر اليوناني، إلا أنها كانت تتمتع بمكانة دينية كبيرة في العقيدة المصرية قديما.