مع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، تترقب أنظار المتابعين من داخل وخارج مصر ما سيحدث من تظاهرات أو احتفالات، من جانبها، أعلنت قوى سياسية أنها ستحتفل بذكرى الثورة داخل مقراتها، لتقطع الطريق على الحركات الإرهابية التي دعت لتظاهرات ومواجهات بينهم وبين النظام. وأكد طارق التهامي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن الحزب لن ينجرف إلى دعوات العنف أو النزول للشارع للاحتفال أو التظاهر. وقال التهامي، أن الحزب لن يشارك في أي تحركات في الشوارع، وأنه سينظم لقاءات مع لجان الشباب بالمحافظات المختلفة وسوف يحضرها د. السيد البدوي؛ لمناقشة دور لجان الشباب في الحياة السياسية وإعادة تصدير الكوادر الشبابية للمناصب القيادية داخل الحزب. وأوضح التهامي أن النزول إلى الشارع لن يسفر إلا عن مزيد من المشاحنات والاشتباكات، وإن لم تكن مع الداخلية فإنها سوف تكون مع الأهالي، مضيفاً أن ثورة 25 يناير المجيدة كانت الأم، التي خرج من رحمها ثورة 30 يونيو العظيم. ومن جانبه، أكد اللواء أمين راضي، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن كل من دعي للنزول أو التظاهر هم مخربين و يهدفون إلى إعادة حالة الفوضى إلى البلاد عقب نجاحنا في العبور بها إلى بر الأمان، قائلاً: "نحن الآن في حالة حرب ضد الإرهاب وجميعنا نقف في خلف بلدنا وقواتنا المسلحة، وما يحدث الآن هي محاولة لخلق بلبلة وشق الصف وتفريقنا مرة اخري، وهو ما نرفضه وسوف نقاومه". وقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن الحزب سينظم حملة موسعة لتوعية المواطنين لعدم النزول للشارع او المشاركة في أي تظاهرات في ذكري ثورة 25 يناير، أو التعاطف مع أي من الدعوات التي تهدف إلى هدم الدولة. وشدد الشهابي، علي أن جميع الدعوات للتظاهر أو النزول للشارع، هي مخططات معادية للوطن وتهدف لتهييج الرأي العام ضد النظام، ومحاولة لتعطيل المسار الديمقراطي وتعطيل خارطة الطريق التي اتفقت عليها جميع القوي السياسية والحزبية. وحذر الشهابي، الشعب من الانجراف وراء هذه الدعوات وندعوهم بالتحلي بالحكمة والوقوف وراء الرئيس والبرلمان المنتخب. وأكد د.محمود حسين، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن أمانة الحزب سوف تنظم احتفالية في جميع أنحاء المحافظات من خلال عقد الندوات للاستعراض أهم ما قدمته ثورة 25 يناير، ووصف، دعوات النزول أو التظاهر بأنها محاولات خبيثة لإعادة الفوضى إلى البلاد.