قال شهود وسكان، إن احتجاجات لشبان غاضبين يطالبون بالشغل، اجتاحت اليوم الأربعاء عدة مدن تونسية من بينها القصرين قرب الحدود الجزائرية حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين. واندلعت أمس الثلاثاء، احتجاجات في القصرين بعد يومين من انتحار شاب عاطل عن العمل لتتوسع رقعة الاحتجاجات إلى مدن مجاورة قبل أن تتصاعد وتيرتها لتشمل ما لا يقل عن ثماني مدن، وظلت الاحتجاجات سلمية في عدة مدن لكن قوات مكافحة الشغب اشتبكت مع المحتجين في القصرين وأطلقت الغاز المسيل للدموع ولاحقتهم في شوارع بالمدينة. وقال مصور في القصرين: "قوات الأمن تطلق قنابل الغاز بكثافة لتفريق محتجين غاضبين يحاولون اقتحام مركز للأمن. الشبان أحرقوا عجلات مطاطية وأغلقوا الطرق". وأضاف أن المحتجين رفعوا شعارات منها "التشغيل استحقاق يا عصابة السراق"، و"شغل حرية كرامة وطنية". وشملت الاحتجاجات أيضاً مدن تالة والسبيبة وماجل بلعباس والقيروان وسليانة وسوسة والفحص والعاصمة تونس. وفي العاصمة تجمع مئات الشبان في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة أمام مقر وزارة الداخلية رافعين شعارات "يا حكومة عار عار القصرين تشعل نار" و"التشغيل واجب موش مزية" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، بينما كانت قوات مكافحة الشغب تراقب المحتجين دون أي صدام معهم. وفي 2015 بلغت معدلات البطالة في تونس 15.3% مقارنة بنحو 12 % في 2010، ويشكل أصحاب المؤهلات الجامعية حوالي ثلث العاطلين عن العمل في تونس.