أعلنت نيابة مكافحة الإرهاب في السويد الإثنين، أنها أحالت إلى المحكمة شخصين بتهمة ارتكاب عمليات قتل في سوريا. وأكدت النيابة في بيان أن "الشخصين اللذين أحيلا إلى محكمة غوتبورغ، هما مواطنان سويديان ذهبا إلى سوريا للقتال هناك"، ولم تقدم مزيداً من المعلومات عن هويتيهما. وأوضحت المدعية المسؤولة عن الملف أنيتا هيلدينغ كفارنستروم، لوكالة "تي تي" للإنباء، أنهما عبرا في شريط فيديو عن عملية قطع رأسين، التقط بمدينة حلب في أبريل (نيسان) 2013، عن "سرورهما بهذه الجرائم". وأوقف أحدهما أواخر يوليو (تموز) وهو معتقل منذ ذلك الحين، وأوقف الآخر في الوقت نفسه، واعتقل لفترة وجيزة ثم أخلي سبيله، ومنع من مغادرة الأراضي السويدية. ورداً على سؤال لصحيفة "جي تي"، أعطى رئيس محكمة غوتبورغ رالف لارسون، مزيداً من التفاصيل، لأنه طلب تشديد التدابير الأمنية، تمهيداً لمحاكمتهما التي تبدأ الخميس. وقال: "لدينا شخصان نؤكد أنهما عضوين في تنظيم داعش، وسيحاكمان، وهذه هي القضية الأولى في السويد". وتحدثت الصحافة السويدية عن رجل في الثانية والثلاثين من عمره، وهو ملاكم سابق كان بطل السويد في فئة الصغار، وقال محاميه إنه يستطيع اثبات براءته، من خلال التأكيد أنه يستخدم كرسياً متحركاً منذ فترة طويلة، وهو عاجز بالتالي عن القتال. والمتهم الثاني يبلغ الثلاثين من عمره، كما تقول وسائل الإعلام المحلية، وقال محاميه لوكالة "تي تي" إنه ينفي كل الوقائع المنسوبة إليه. ولم يكن في وسع النيابة السويدية القول من هما ضحيتا عمليتي قطع الرأس، وذكرت المدعية "نعتقد أنهم مدنيون، لكننا لسنا متأكدين فعلاً". وغادر غوتبورغ، المدينة الثانية في السويد، 120 رجلاً كما تقول الشرطة السويدية، للقتال مع تنظيم داعش، وهذا ما يجعل منها واحدة من أنشط أماكن التجنيد في أوروبا.