ناقش مجلس حقوق الإنسان فى جلسته الخامسة عشرة فى إطار أعماله تقرير اللجنة حول التجاوزات التى وقعت أثناء الحرب على غزة فى يناير 2009. ومن جانبه أكد السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدى منظمات الأممالمتحدة، ترحيب الجانب المصرى، بتقرير لجنة الخبراء الدوليين المستقلة المكلفة من مجلس حقوق الإنسان الدولي بتقييم ومتابعة التحقيقات الإسرائيلية والفلسطينية حول التجاوزات التي وقعت أثناء الحرب على غزة. وأشار بدر إلى أن مصر ترحب بالتقرير وما جاء فيه من خلاصات، في الوقت الذي تسجل فيه أيضا ترحيبها بالتعاون الذي أبدته السلطة الوطنية مع اللجنة، في مقابل الإعراب عن الأسف لاستمرار إسرائيل في رفض التعاون مع جميع لجان التحقيق الدولية المشكلة في إطار الأممالمتحدة، بما في ذلك تلك اللجان المشكلة من مجلس حقوق الإنسان، الأمر الذي يستدعي تحرك المجتمع الدولي لدفع إسرائيل للوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية الناتجة عن عدوانها على غزة وفقا لقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان. وأضاف: وعلى مجلس حقوق الإنسان أن يواصل سعيه نحو تحقيق العدالة في هذا الصدد من خلال التنفيذ الكامل والشامل لتوصيات تقرير جولدستون، مع الأخذ في الاعتبار بأن التأخير في إعمال العدالة هو ما منع تحقيقها، وأن المجلس تقع على عاتقه مسئولية محاسبة الطرف المسئول عما وقع من تجاوزات وتعويض الضحايا من أبناء الشعب الفلسطيني عما أصابهم من أضرار وما تعرضوا له من انتهاكات لحقوق الإنسان.. مشيرا إلى أن مصداقية المجلس ومنظومة حقوق الإنسان الدولية هي على المحك وأنه على المجلس أن يرتفع لمستوى هذا التحدي. وأعرب عن تأييد مصر في هذا الإطار لمشروع القرار الذي تقدمت به فلسطين، وتبنته المجموعتان العربية والإسلامية بالمجلس، والذي يدين من خلاله المجلس عدم التعاون الإسرائيلي مع اللجنة الدولية ويجدد ولاية اللجنة حتى تستكمل عملها في تقييم التحقيقات، وبحيث تقدم اللجنة تقريرا جديد إلى المجلس في دورته السادسة عشر المقرر عقدها في مارس 2011.