وأعدت الفاو هذا التقرير في ضوء ملاحظتها تراجع الإنتاج الزراعي عالمياً وليس العكس، ففي حين بلغ متوسط الارتفاع 2.3 % سنوياً منذ 1961، توقعت انخفاض الإنتاجية إلى 1.5 % من الآن حتى عام 2030، وبنسبة 0.9 % بين 2030- 2050. وأوضحت الفاو أن غلال الزراعة الصوّنية تتساوى على أقل تقدير مع أساليب الزراعة التقليدية المكثّفة، لكنها تتفوّق في الاستقرار الكمّي، وتتطلّب كميات متناقصة من المدخلات الكيماوية في مقابل الكميات الأكبر التي تتطلّبها النظم التقليدية المكثّفة للحفاظ على مستويات الإنتاج ذاتها، أي ما يجعل الزراعة الصوّنية قادرة أكثر على الاستدامة البيئية وذلك خلال المؤتمر العالمي الرابع للزراعة الصونية في نيودلهي. وكشف مدير شعبة الإنتاج النباتي وحماية النباتات في المنظمة الخبير شيفاجي باندي أن أساليب الزراعة التقليدية المكثّفة أدّت إلى ضرر بيئي، ما أفضى إلى تراجع في معدّلات الإنتاجية الزراعية، في وقت يتطلّب العالم مضاعفة إنتاجه من الأغذية لتلبية حاجات تسعة بلايين نسمة بحلول عام 2050. ويشار إلي أن معدل نمو إنتاج المحاصيل من القمح تراجع في البلدان النامية، من 5 % عام 1980 إلى 2 % عام 2005، وتراجع نمو المحاصيل من الأرز خلال الفترة ذاتها من 3.2 % إلى 1.2، في حين تحرك مؤشر انخفاض نمو إنتاجية الذرة من 3.1 % إلى 1.