أكد تقرير لجنة تقصي الحقائق تجمع رابعة العدوية، إن بدأ التجمع في مظهر سلمي إلا أنه لم يكن سلميا قبل أو أثناء الفض ، وتوافرت المسوغات القانونية للشرطة لفض التجمع بالقوة بعد أن فشلت مساعي إخلائه إراديا. وأضاف التقرير: أنه تم الإعلان عن عزم الحكومة فض التجمع من خلال البيانات التي كانت تلقى على المتجمعين، وفي وسائل الإعلام قبل تحديد موعد الفض، وجرى تسريب موعد الفض بعد ذلك لوسائل الإعلام التي أرسلت مراسليها لتغطيته، إضافة إلى الإنذار الصادر قبيل الفض، وتحديد الممر الآمن ودعوة المتجمعين للخروج الآمن منه، ولكن كثيراً منهم رفضوا الخروج أو أجبروا على ذلك. وأوضح التقرير أنه ثبت أن هدف قوات الشرطة منذ البداية إخلاء الميدان وليس قتل المتجمعين، غير أنها اضطرت إلى الرد على مصادر النيران التي أطلقها عليها المسلحون من بين المتجمعين. وأشار التقرير إلى أن الشرطة أخطرت وسائل الإعلام بموعد الفض، وناشدت المتجمعين الخروج قبل وأثناء الفض، وتدرجت الشرطة في استخدام القوة، ولم تستدعِ المجموعات القتالية إلا بعد وقوع قتلى وإصابات في صفوفها، عند ضبط المتهمين بإطلاق النار على الشرطة من "عمارة المنايفة" لم تتم تصفيتهم بل جرى القبض عليهم وتسليمهم إلى المختصين.