دعا ناشطون معارضون إلى التظاهر أمام قصر عابدين الرئاسي يوم الثلاثاء المقبل، في ذكرى رحيل أحمد عرابي الذي قاد مظاهرة أمام القصر ذاته في 9 سبتمبر1881، احتجاجاً على نظام حكم الخديو توفيق، حاكم مصر في ذلك الوقت، حيث قال أحمد ماهر، منسق حركة "شباب 6 أبريل" القيادي بالجمعية الوطنية من أجل التغيير، سيشارك في المظاهرة عدة قوى سياسية معارضة، مثل حركة كفاية، حركة شباب 6 أبريل، أحزاب الغد، الكرامة والعمل والشيوعي المصري، جماعة الإخوان المسلمين، ولجنة الحريات بنقابة الصحافيين المصريين. وفى السياق ذاته، أضاف أن المظاهرة ستكون تحت شعار "لن نورث بعد اليوم"، وهي الجملة التي قالها عرابي للخديو توفيق، موضحاً أن سبب تلك المظاهرة هو صعود ملف التوريث في مصر إلى السطح مرة أخرى، بحيث يقول معارضون مصريون إن الرئيس حسني مبارك، يرغب في توريث الحكم لنجله الأصغر جمال، الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، وهو ما نفاه مبارك ومسؤولو الحكومة أكثر من مرة. ومن جهه أخرى، قال ماهر أن الفترة الماضية قد شهدت متغيراً جديداً هو ظهور حركات التأييد وجمع التوقيعات لدعم ترشيح السيد جمال مبارك لرئاسة البلاد، بالإضافة إلى تقديم الحزب الوطني رشاوى انتخابية للناخبين في الأماكن الفقيرة، مع تضييق الخناق على النشطاء المعارضين،متوقعاً وجود تضييق أمني شديد نظرا لحساسية مكان المظاهرة، إلا أنه قال: "نحن مستعدون لكل الاحتمالات"، حيث قد قامت حركة "كفاية" بمظاهرة أمام قصر عابدين في يوليو 2005، إلا أن الآمن قابلها بحسم واعتقل عددا من أفراد الحركة.