انطلقت حملة (الجمعية المصرية للأبحاث العلمية والبيئية)، لمساعدة سكان المناطق الفقيرة علي استكمال أوراقهم الثبوتية، من أجل تحقيق قاعدة بيانات كاملة ودقيقة للمجتمع، تحت رعاية د. فتحي سعد محافظ 6 أكتوبر، وبدأت الجمعية المرحلة الأولي أثناء احتفالية ليلة القدر التي عقدت بميت القائد بالعياط بالتعاون مع المحافظة، والتي شارك فيها لفيف من رجال الأوقاف والتنفيذيين وأعضاء المجلس الشعبي المحلي، وتم توزيع 118 استمارة بطاقة رقم قومي لمن لم يستخرجها من قبل ولساقطي القيد، وتستهدف الحملة الوصول إلي جميع ساقطي القيد في الأماكن الفقيرة وتتحمل الجمعية جميع النفقات المادية من ثمن الاستمارات وتوفير أتوبيسات لنقل المواطنين إلي السجل المدني، وذلك من أجل توافر قاعدة بيانات سليمة عن المجتمع. وأعربت د. زينب حسين رئيس مجلس إدارة الجمعية، عن رغبة الجمعية في تأدية دورها كحلقة وصل بين المجتمع والجهات الحكومية لمساعدة مواطني المناطق الفقيرة في استكمال أوراقهم الثبوتية خاصة أن جميع البيانات المدونة الآن أصبحت مميكنة من خلال الحكومة الإلكترونية، غير أن استكمال بيانات الأفراد يعمل على إعطائهم حقوقهم كمواطنين مصريين ويحقق قاعدة بيانات كاملة ودقيقة للمجتمع.. وأضافت أن هذة الحملة بدأت انطلاقا من دورها كمنظمة مجتمع مدني وواجبها في مواجهة وحل مشكلات المجتمع؛ وعلى رأسها اكتمال محو الأمية فلم تعد الأمية في دول العالم المتقدم أمية القراءة والكتابة بل أصبحت أمية ثقافية وعلمية إن وجدت.. ومصر كانت ولا تزال بلد العلم والحضارة إلا أنه في بعض المناطق الفقيرة أو الريفية أو غير الحضارية لا تزال المرأة تجهل دورها في المجتمع، وتكتفي بدورها كأم دون أن تعي أن دور الأم أكبر من الرعاية المقتصرة على إطعام الصغار، ولا تعي أيضا أن الأم التي تتسلح بالعلم تكون أكثر فائدة في تربية النشء وأكثر إيجابية في حل المشكلات أو الأزمات التي قد تتعرض لها أسرتها في بعض الأحيان، وهنا يأتي دور المجتمع المدني متكاتفا مع جهود المؤسسات الحكومية في النزول إلى تلك المناطق ولمس المشكلة بواقعية والعمل على حلها، لذلك يجري الأعداد لتعليم عدد 100 أمي بنفس القرية على عدد خمسة فصول محو أمية بالتعاون مع المحافظة وبعض المستثمرين بالمنطقة خلال هذا العام، وتم حصر الأميين بالفعل.