وعلى الرغم من الإكتشاف الحديث للموروث الجينى هو المسئول عن إنفجار ذلك النشاط السرطانى فى خلايا الصدر، إلا أنه ليس المسئول عن كل أنواع سرطان الثدى المعروفة، فيظل هناك أنوع أخرى من سرطان الثدى تكون اكثر شراسة من غيرها، سواء كان فى سرعة تكاثر الخلايا أو قدرتها على الإنتشار السريع للأعضاء المجاورة وأيضاً الدم الذى ينقله بسرعة مذهلة إلى كل ما تصل إليه الشرايين خاصة الرئة والمخ والكبد. وفى السياق ذاته، نشرت المجلة العلمية المرموقة" British Journal of Cancer UK." هذا الشهر دراسة مهمة، تشير إلى اكتشاف مجموعة من علماء جامعة "أدنبرة البريطانية" لجين جديد ربما يعد مسئولاً عن إحداث النوع الشرس من سرطان الثدى، حيث يمثل هذا النوع 20٪ من مجمل إصابات الثدى بالسرطان، ويتم علاجه حتى الآن بعلاجات دوائية توقف تكاثر الخلايا السرطانية إلا أنها لا تقضى عليها، وأدى إكتشاف ذلك الموروث الجينى وتحديده لفتح الباب على مصراعيه لطريقة علاجية جديدة، يمكن معها تدمير تلك الخلايا بكفاءة، بدلاً من الاكتفاء بالتدخل فى طريقة تكاثرها، الأمر الذى يحقق أملاً فى الشفاء بالكامل. ومن جانبه، أعلن د. أيلاد كاتز، رئيس فريق البحث بكلية طب أدنبرة، عن سعادته للوصول لنتائج البحث الذى حددت الجين على خريطة الجينات الآدمية بقوله: "إنه الجين الذى يعد مسئولاً عن إنتشار تلك الخلايا السرطانية الفتاكة، والتى تنفصل عن الورم وتتوغل فى الأنسجة المحيطة بسرعة أعلى من معدلات سرعة الخلايا السرطانية للأنواع الأخرى من سرطان الثدى"، مشيراً إلى أن هذا الإنتشار هو المسئول عن موت المرضى.