ارتفاع مستوي المياه الجوفية في المنطقة ليس إلا واحدة من عدة مشكلات صعبة يعانيها السكان الذين تنقطع عنهم المياه بطريقة شبه يومية وعدم وصول أسطوانات الغاز إليهم إلا بأسعار مضاعفة إضافة إلي انقطاع الإنارة عن الطرق ليلا ومعاناتهم في الوصول إلي القاهرة التي تحتاج إلي أكثر وسيلة مواصلات في الوقت الذي ينعم فيه الأثرياء هناك بالراحة الكاملة وتوفر كل الامكانيات لهم. يذكر أحمد عادل، مدرس، أنه حصل علي شقة بمدينة القطامية عن طريق نقابة المعلمين عام 1992 وكانت المربعات السكنية في المنطقة الأولي تبدو في غاية الجمال بالإضافة إلي هدوء المنطقة، لكنها تحمل الكثير من المتاعب منها انقطاع مياه الشرب لساعات طويلة وعدم توافر إنارة بالطرق ليلا مما يضطرنا للبقاء في الشقق طوال الليل، خوفاً من اللصوص المنتشرين في المنطقة. وأضاف أن سوء تشطيب شبكة الصرف الصحي التي تنفجر توصيلاتها باستمرار أدي إلي استمرار غرق المنطقة في بركة من مياه الصرف، مشيراً إلي موت الأشجار المحيطة بالمربعات السكنية نتيجة استمرار غرق الأرض بالمياه. ويضيف إبراهيم رجب، مدرس، معاناته بعدم قدرة أبنائه علي الوصول إلي المدراس والجامعات إلا بعد الانتقال بين عدة مواصلات، ويشير إلي أن الأشجار التي توجد علي الطريق تعاني الإهمال وعدم الرعاية لأنها لا تروي أو يتم تقليمها وكذلك أعمدة الإنارة التي لا تتم إضاءتها علي الرغم من توصيل التيار الكهربائي إليها. وتشكو زينب عبد الجليل، موظفة، من عدم توصيل الغاز الطبيعي إلي المنطقة الأولي رغم توصيله إلي منطقة الفيلات والإسكان الفاخر، موضحة أن تجار الأنابيب يستغلون السكان ويبيعون الأنابيب بأسعار مضاعفة. وتلفت إلي معاناة السكان من انتشار برك الصرف الصحي، التي تأتي بالفئران والحشرات والمتسربة من مقلب الزبالة القريب من المنطقة. وألمح صلاح أبو بكر، موظف إلي مشكلة في منتهي الخطورة وهي ارتفاع مستوي المياه الجوفية تحت القطامية، الأمر الذي اضطر علي أثره جهاز المدينة إلي إغلاق نصف الطريق الرئيسي فأصبح النصف الآخر من الطريق مزدوجاً للذهاب والإياب وهذه الحال مستمرة منذ أكثر من خمس سنوات وتسبب في وقوع العديد من الحوادث التي راح ضحيتها بعض سكان المنطقة أغلبهم من طلبة المدارس. وأضاف أن المسئولين لا يهتمون بشكاوي سكان المنطقة الأولي ولا يتحركون لحل مشاكلهم، بينما يوجهون اهتمامهم إلي سكان الحي الراقي، لكسب رضا الشركات العقارية الكبري التي تنفذ مشاريعها. وبمواجهة المهندس محمد عز الدين، نائب رئيس جهاز مدينة القطامية، بشكاوي السكان، أكد أنه يجري حالياً إعداد المنطقة الأولي لتوصيل الغاز الطبيعي إلي ألف وحدة سكنية من وحدات إسكان النقابات كمرحلة أولي، وسيتم استكمال توصيل الغاز إلي باقي المربعات خلال الفترة المقبلة.