بهدف نظيف فى الوقت بدل الضائع، فى الوقت الذى أحرز فيه منتخب إنجلترا فوزاً ثميناً على سلوفينيا بالنتيجة ذاتها. وفيما كان المنتخب السلوفينى هو الأقرب للتأهل لدور ال16، رغم خسارته أمام إنجلترا، إلا أن لاندون دونوفان، مهاجم المنتخب الأمريكى، نجح فى انتزاع بطاقة التأهل لبلاده، بإحرازه الهدف الوحيد للمباراة فى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ليس ذلك فحسب بل وضع المنتخب الأمريكى فى صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن المنتخب الإنجليزى. وبهذه النتيجة يغادر المنتخب الجزائرى، ممثل العرب الوحيد فى أول بطولة كأس عالم تستضيفها القارة السمراء، وفى جعبته نقطة وحيدة، نتيجة تعادله سلبياً مع إنجلترا فى الجولة الثانية، بعدما خسر مباراته الأولى أمام سلوفينيا بهدف مقابل لاشئ، وبعدها من أمريكا بالنتيجة ذاتها، ولم يتمكن لاعبوه من تسجيل أى أهداف. كانت السيطرة والخطورة للمنتخب الأمريكى طوال شوطى المباراة، إلا أن رايس مبولحى، حارس مرمى الخضر، تمكن من إنقاذ أكثر من فرصة محققة للأمريكيين، وذلك حتى تمكن دونوفان من إحراز الهدف الوحيد من هجوم خاطف للمنتخب الأمريكى. فيما شهدت المباراة طرد عنتر يحيى، قائد المنتخب الجزائرى، بعد أن تلقى بطاقة صفراء ثانية فى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، أى بعد دقيقة من إحراز الهدف، بسبب اعتراضه على الحكم البلجيكى فرانك دى بلكير، بطريقة اعتبرها الأخير "غير مقبولة". فيما على ما يبدو كانت الهزيمة للمنتخب الجزائرى والخروج المبكر من كأس العالم لها وقع مؤثر وشديد على معنويات المنتخب الجزائرى، حيث أن رفيق صايفى، مهاجم "الخضر" قام عقب نهاية اللقاء، وبالتحديد عند المنطقة الخاصة بإجراء الحوارات، بصفع صحفية جزائرية، تعمل بصحيفة "كومبيتيسيون" الناطقة بالفرنسية فى الجزائر. من جهتها، أكدت أسماء حليمى، ضحية الإعتداء، أنها ستتقدم بشكوى للإتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا"، تدعمها بشهادة العديد من الصحفيين، الذين كانوا بالقرب من موقع الحادث، موضحةً أنها لا تعرف سبب تهجم صايفى عليها، إلا أنها أشارت إلى أن الإحتمال الوحيد ربما يكون فيما قامت بكتابته مؤخراً من انتقادات للاعب وتراجع مستواه، على صفحات الجريدة التى تعمل بها، وهذا قد يكون ما لم يعجب اللاعب. فيما لم يقدم صايفى 35 عاماً، والمحترف بنادى "إيستر" الفرنسى، أى تصريح أو توضيح عن سبب تهجمه على الصحفية، بل تم نقله مباشرة خارج المنطقة المخصصة للحوارات، وإبعاده عن الأنظار من قبل مرافقى المنتخب الجزائرى. وعن مباراة إنجلترا وسلوفينيا، ضمن المجموعة ذاتها، تمكن منتخب إنجلترا من حسم الأمور مبكراً، بهدف للاعبه جيرمين ديفو، فى الدقيقة 23 من الشوط الأول، ليحقق الإنجليز فوزهم الأول فى المونديال ويحصلوا على نقاط المباراة الثلاث. وبهذه النتيجة رفع المنتخب الإنجليزى رصيده إلى 5 نقاط، بعد أن تعادل فى أولى مبارياته أمام المنتخب الأمريكى بهدف، ثم تعادل سلبياً أمام الجزائر، ليضمن التأهل للدور الثانى بانتظار نتيجة المباراة الأخرى بين أمريكا والجزائر، حيث كان التعادل يصب فى مصلحة منتخب سلوفينيا، إلا أن فوز المنتخب الأمريكى على الجزائر فى الوقت بدل الضائع أطاح بحلم السلوفان، بعدما توقف رصيدهم عند 4 نقاط، حيث إنتزع الأمريكان صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن المنتخب الإنجليزى، بعدما رفعوا رصيدهم إلى 5 نقاط.